احتمالية الإصابة بالسرطان بعد عملية زراعة الكلية: طرق الوقاية والتشخيص
إن إحدى طرق علاج الفشل الكُلوي هي عملية زراعة الكلية. إن هذه العملية مقارنةً بطرق العلاج الأخرى كغسيل الكلية لها العديد من الفوائد والراحة لمرضى الكلية. والتي تم مناقشتها بالتفصيل في مقال “ما هي فوائد ومساوى عملية زراعة الكلية“. ومع ذلك، إلا أن عملية زراعة الكلية أيضاً من الممكن أن تنطوي على بعض المخاطر والتي تتطلب فحوصات واعتبارات طبية معينة: فعلى سبيل المثال، زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع الالتهابات ومرض السكري وبعض أنواع السرطان. سبق وأن تحدثنا بشكل مفصل عن إمكانية حدوث بعض الالتهابات وطرق الوقاية منها في مقال “أسباب وطرق الوقاية من الالتهابات بعد عملية زراعة الكلية“. ولكن ما هي العلاقة بين خطر الإصابة بالسرطان وزراعة الكلية؟ لماذا يزداد خطر الإصابة بالسرطان بعد إجراء زراعة الكلية؟ هل الأنواع المختلفة من السرطانات شائعة بشكل متساوي أم أن بعضها أكثر احتمالية؟ وكيف يمكن منع حدوث هذه المشاكل؟ سوف نتناول هذه القضايا في هذا المقال.
[table id=88 /]
ما هو السبب في زيادة خطر الإصابة بالسرطان بعد إجراء عملية زراعة الكلية؟
هناك سببان رئيسيان لذلك:
– استخدام الأدوية المثبطة للمناعة
كما وضحنا في مقال “عملية زراعة الكلية خطوة بخطوة في إيران”، فإن من أهم الخطوات بعد عملية زراعة الكلية هي تلقي الأدوية التي تعمل على تثبيط جهاز المناعة بشكل منتظم ولفترة غير معروفة. يتم وصف هذه الأدوية من اجل منع الجهاز المناعي من رفض العضو الجديد. ومع ذلك، يمكن أيضاً أن يكون لها عواقب. يمكن لبعض هذه الأدوية أن تزيد من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان أكثر من غيرها. فعلى سبيل المثال، مصل مضاد الخلايا اللمفاوية، أو OKT3، هو أحد الأدوية التي بإمكانها أن تزيد من خطر تشوهات التكاثر اللمفاوي بعد عملية الزرع، أو زيادة PTLD، وهي واحدة من أكثر النتائج المحتملة وأكثرها حساسية لعمليات زرع الأعضاء. ولكن بشكل عام، فإن جميع هذه الأدوية بإمكانها أن تحمل معها بعض المخاطر. والحقيقة هي أن جسم الإنسان أحياناً يُصاب ببعض التشوهات الخلوية، ولكن غالباً ما يكون جهاز المناعة في الجسم قادر على التحكم فيها وتدميرها. وفي حال كان الجهاز المناعي لا يعمل بشكل صحيح بسبب الأدوية، فمن الممكن أن تفقد السيطرة على هذه التشوهات وتؤدي إلى بعض السرطانات.
– الالتهابات
إن بعض الالتهابات الفيروسية بإمكانها أن تؤدي أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة ببعض السرطانات. كما ذكرنا، نظراً إلى أن الأشخاص المستفيدين من زراعة العضو يتوجب عليهم أن يستخدموا الأدوية المثبطة المناعية بشكل منتظم، فإن احتمالية حدوث بعض هذه الالتهابات سوف تزداد. على سبيل المثال، فإن حمل فيروس ابشتاين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية وفيروس الهربس البشري والذي يؤدي إلى خطر حدوث سرطان الكابوسي أو نوع من سرطان الأوعية الدموية، وفيروس الورم الحليمي البشري بإمكانه أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد أو سرطان عنق الرحم.
الوقاية والكشف
خطر الإصابة ببعض السرطانات بعد عملية زراعة الكلية يكون أكثر من الأنواع الأخرى: – سرطانات الجلد بما في ذلك الميلانوما – السرطانات المرتبطة بنظام الدم أو ليمفوما – السرطانات المرتبطة بالجهاز الهضمي (بما في ذلك القولون والمستقيم والبنكرياس وما شابه) – سرطان عمق الرحم (لدى النساء) – سرطان الثدي – سرطان الرئة – سرطان الكلية (في الكلية الأساسية وفي الكلية المزروعة)

راجع المقالة “عملية زراعة الكلي في إيران” لمزيد من المعلومات.


طرق التواصل:
الاتصال بنا:
1930 288 903 98+
لزيارتنا على العنوان التالي: ايران -طهران- شارع سهروردي شمالي- بين باغ وآزادي- بناء رقم 270-الطابق الأول
راسلنا على البريد: [email protected]