يُعَد فشل أطفال الأنابيب من أكثر التجارب المؤلمة نفسيًا وجسديًا للذین يحلمون بالإنجاب. وعلی رغم، التطور الكبير في تقنيات التلقيح الإصطناعي، إلا أن فشل التلقيح الاصطناعي يظل دائمًا احتمالًا قائمًا يمكن أن یُشکّل أثرًا عميقًا من الحزن، الزعل والإحباط. وکما تعلمون إن فشل عملية أطفال الأنابيب لا يعني نهاية الطريق أو نهایة حلم الإنجاب، بل قد تكون خطوة على طريق آمِن نحو النجاح بفضل العلوم الطبية المتقدمة من بدائل وخيارات جديدة.
وفي هذه المدونة، سنناقش أعراض فشل اطفال الانابیب، وكيفية التعامل معه نفسيًا وعمليًا، علامات فشل اطفال الانابیب بعد الترجیع وما هي الخطوات التي يمكن أن تزيد فرص النجاح في المشتقبل لدی الأزواج.
لماذا تفشل أطفال الأنابیب
فشل أطفال الأنابیب له عدة أسباب خارجیة ولیست تحت سیطرة الزوجین تماماً. یعد انتباذ البطاني الرحم وضعف المبیض من الأسباب الرئیسیة لفشل عملیة أطفال الأنابیب. هذا یسبب ألم أطفال الأنابیب وإذا فشل أطفال الأنابیب، یجب علی المریضة المراجعة إلی طبیبها لتحدید سبب الفشل.
في أي مرحلة تفشل عملیة أطفال الأنابیب؟
عندما تكتمل جميع مراحل علاج أطفال الأنابيب بنجاح، يتحقق الحمل المنشود. ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى فشل العملية، وتشمل أبرزها:
- عدم استجابة المبيض لأدوية التحفيز بشكل کامل: ففي حال لم يُستجب المبيض بشكل مناسب خلال مرحلة تحفيز البويضات، قد لا يتم الحصول على عدد كافٍ من البويضات اللازمة للتخصيب
- ضعف جودة البويضات: عندما تكون البويضات غير مؤهلة للتخصيب خلال مرحلة استحصالها، لن يتم تكوين أجنة قابلة للانتقال إلى الرحم. (يمكنك الاطلاع على طرق تحسين جودة البويضات قبل أطفال الأنابيب).
- أخطاء في نقل الجنين: إذا لم تُجرَ عملية نقل الجنين إلى الرحم بواسطة طبيب مختص وبأجهزة متقدمة، قد يفشل الحمل.
- عدم انغراس الجنين في الرحم: قد يمنع الجنين من الالتصاق بالرحم عدة عوامل، مثل المشكلات الوراثية أو أي اضطرابات في بيئة الرحم خلال مرحلة النمو.
العوامل المؤثرة في فشل عملیة أطفال الأنابیب
فشل عملية أطفال الأنابيب قد يكون تجربة محبطة للأزواج، لكن فهم أفضل بروتوكول التلقيح الاصطناعي يمكن أن يزيد فرص النجاح في المحاولة الثانیة. العوامل المؤثرة في الفشل متعددة، مثل أداء المبیض، عمر المرأة، عمر البویضات وحتی جودة الحیوانات المنویة. لهذه الأسباب، تتطلب تقييمًا دقيقًا لكل حالة للوصول إلی نتائج أفضل.
ومع اعتماد الاستراتيجيات الصحيحة، يمكن أیضًا تحسين نسبة الحمل الطبيعي بعد فشل أطفال الأنابيب وزيادة فرص تحقيق حلم الإنجاب لزوج والزوجة.
الأداء الضعيف للمبيضين
الأداء الضعيف للمبيضين يُعدّ من أبرز العوامل المؤثرة في فشل عملية أطفال الأنابيب، حيث إن المبيض هو المصدر الأساسي للبويضات، ونجاح التلقيح الاصطناعي يرتبط بشكل مباشر بعدد وجودة البويضات المستخرجة.
عندما لا يستجيب المبيض بشكل كافٍ لأدوية التحفيز، يتم الحصول على عدد قليل من البويضات، وهو ما يقلل من فرص تكوين أجنة قابلة للزرع. وحتى في حال الحصول على بويضات، فإن ضعف المبيض غالبًا ما يرافقه انخفاض في جودة هذه البويضات، مما يضعف احتمالية تخصيبها وتطورها إلى أجنة سليمة قابلة للنقل إلى الرحم..
عمر المرأة وعمر البويضات
للحصول على جنين سليم، من الضروري أن تتوفر بويضات ذات جودة عالية، إذ تُعد جودة وعدد البويضات من العوامل الأساسية لنجاح عملية أطفال الأنابيب. ومع تقدم عمر المرأة، تنخفض جودة البويضات وعددها بشكل ملحوظ، مما يزيد من احتمالية فشل العملية.
لذلك يُعتبر عمر المرأة عاملاً حاسمًا في نجاح العلاج، حيث تبلغ نسبة انغراس الجنين في الرحم لدى النساء دون سن 35 حوالي 45%، بينما تنخفض نسبة النجاح لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و42 عامًا إلى نحو 15% فقط عند استخدام بويضاتهن الخاصة في العلاج.
الجودة المنخفضة للحيوانات المنوية
لاینتهي الأمر فقط بالأهمية على جودة البويضات فقط، بل جودة الحيوانات المنوية وسلامة الحمض النووي (DNA) فيها، إذ يلعب دورًا محوريًا في التكوّن الطبيعي للجنين ونموه. وقد أثبتت الدراسات أن انخفاض جودة الحيوانات المنوية قد تزيد من احتمالية حدوث الإجهاض المکرر. لهذا السبب يُوصى قبل إجراء عملية أطفال الأنابيب بإجراء اختبار DFI للتأكد من سلامة DNA الحيوانات المنوية.
عدم انغراس الجنين
عدم انغراس الجنين في الرحم يُعد من أبرز أسباب فشل عملية أطفال الأنابيب، وقد يحدث بسبب مشاكل في بطانة الرحم أو اضطرابات هرمونية تعيق استقبال الجنين. كما أن العيوب الجينية في الأجنة نفسها قد تمنع التصاقها بالرحم ومواصلة النمو. في مثل هذه الحالات، يلجأ الأطباء إلى فحوصات متقدمة لتحديد السبب ووضع بروتوكول علاجي مناسب لزيادة فرص الانغراس والنجاح.
شكالات الجنين الوراثية (الجينية) أو الكروموسومية
تُعد رداءة الجنين ووجود خلل كروموسومي فيه من أهم أسباب فشل عملية أطفال الأنابيب، حيث قد يواجه كل من الأجنة الطبيعية والمختبرية مشكلات في الكروموسومات تؤدي إلى الإجهاض أو فشل الانغراس في الرحم.
وتزداد هذه الاحتمالات مع تقدم عمر المرأة و الفترة الزمنية بين دورات التلقيح الصناعي، إذ تصل نسبة الخلل الكروموسومي في بويضات النساء بعمر 45 سنة إلى نحو 75%، كما قد تظهر مشكلات متشابهة في الحيوانات المنوية مع التقدم في العمر ولكن بدرجة أقل. ولزيادة فرص النجاح، يُنصح بإجراء الفحص الوراثي قبل الزرع (PGT) الذي يتيح للطبيب اختيار الأجنة السليمة والأكثر قدرة على الانغراس.
اشكالات الرحم
ومن إحدی الأسباب التي تؤدي الی فشل التلقیح الصناعي رداءة غشاء الرحم، البوليب، كيس المبيض، وضعف ضخ الدم، ورقة غشاء الرحم، وهي بعض الأسباب التي قد تؤدي الیفشل عملية أطفال الأنابيب.
ولكن اليوم ومع تطور العلم، بات بالإمكان الاستفادة من رحم بديل ليتمكن الكثير من هؤلاء الأزواج ضم طفلهم إلى أحضانهم. ففي هذه التقنية، تتم عملية الإخصاب خارج الجسم عبر تلقيح بويضة الأم بنطفة الأب في المختبر ثم تتم زراعة الجنين في رحم إمرأة متطوعة قادرة على الحمل والإنجاب
نمط حياة الزوجين والنظام الغذائي
الإتباع من نمط حياة صحي ومعیّن يلعب دوراً أساسياً في عدم فشل أطفال الأنابيب، بينما تؤدي السمنة، التدخين، الكحول، قلة النوم، والتغذية غير مناسبة إلى ضعف جودة البويضات والحيوانات المنوية وزيادة احتمالية فشل عملیة أطفال الأنابیب.
لذلك يُنصح الزوجان بالتوقف عن التدخين والكحول قبل 3 أشهر من العملية، والحفاظ على وزن صحي عبر الغذاء المتوازن وممارسة الرياضة. كذلك فإن التحكم بالتوتر والابتعاد عن القلق يساعدان بشكل كبير على رفع فرص الحمل ونجاح العلاج.
أخطاء مختبر علم الأجنة
قد يحدث فشل أطفال الأنابيب بسبب أخطاء في مختبر علم الأجنة، مثل خلل في بيئة الحاضنات أو ضعف الدقة في التعامل مع البويضات والأجنة بشکل نادر عادتًا.
لذلك فإن اختيار مراكز طبية مثل مرکز (طب مد توریسم) ذات مختبرات متطورة وخبراء متخصصين يرفع من فرص نجاح العملية وأیضًا الإعتماد علی أفضل دولة لعمل أطفال الأنابيب تأثر بشکل کبیر علی النتیجة.
نقل الأجنة بشكل غير صحيح
نقل الأجنة بشكل غير صحيح قد يؤدي إلى فشل عملية أطفال الأنابيب، إذ إن أي خطأ في طريقة النقل أو استخدام أدوات غير مناسبة قد يمنع التصاق الجنين بجدار الرحم ويقلل فرص نجاح الحمل للأزواج.
الأمراض المؤدیة إلی عدم انغراس الجنین في الرحم
يمكن أن تؤدي التجلطات الدموية في الرحم إلى منع تكوّن الجنين، كما أن بعض الأمراض مثل بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) أو الالتهابات المزمنة في قناة الفالوب قد تسبب تلف الجنين أو تعيق انغراسه. وفيما يلي بعض أبرز أسباب عدم انغراس الجنين في الرحم یأثّر لفشل التلقیح الاصطناعي.
انخفاض جودة البويضات
انخفاض جودة البويضات تُعدّ من أهم أسباب فشل التلقيح في عملية أطفال الأنابيب. فعندما تكون البويضة ضعيفة أو غير سليمة، لا یتم الاندماج بشكل طبيعي مع الحيوان المنوي، أو قد يتشكل جنين غير قابل للنمو.
هذه المشكلة ترتبط غالبًا بعوامل مثل تقدم عمر المرأة، ضعف المبيض، أو نمط الحياة غير الصحي.
انخفاض مخزون المبيض
يؤثر الانخفاض في مخزون المبيض بعض الأحیان على فرص نجاح عملية اطفال الانابيب. إذا كان احتياطي المبيض أقل من واحد، فإن نسبة نجاح التلقيح الصناعي تنخفض بشكلٍ كبير، وبالتالي يمكن اللجوء إلى بويضة متبرعة.
ضعف استجابة بطانة الرحم
عندما یکون وجود مشاکل في الرحم، على سبيل المثال بطانة الرحم الرقيقة (غیر سمیکة) أو وجود التليفات أو الحاجز الرحمي أو الالتصاقات داخل بطانة الرحم أو حالة الرحم غير الطبيعية نتيجة حدوث الالتهابات أو بطانة الرحم المهاجرة وغيرها هي من اسباب فشل التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.
حالة قنوات فالوب
قنوات فالوب السليمة مهمة جدًا لنجاح الحمل لدی المرأة. في حال وجود انسداد أو تلف في القنوات، قد يحدث التهابات أو تجمع سائل یؤثر بطریقة سلبیة على الرحم والجنين، مما يقلل من فرصة الانغراس ويؤدي أحيانًا إلى فشل عملية أطفال الأنابيب.
مستوى الهرمون المحفز للدرقية TSH (Thyroid Stimulating Hormone)
يتم فحص مستوى هرمون TSH في الدم إلى جانب هورموناتAMH(Anti-Mullerian hormone) ، LH(luteinizing hormone)، FSH . تحدد هذه الفحوصات احتمالات حدوث الإجهاض، كما أنّ تشخيص بعض المشاكل في الغدة الدرقية تساعد على العلاج المبكر لها.
مشاكل الدم
مشاكل الدم يمكن أن تؤثر على نجاح عملية أطفال الأنابيب. فاضطرابات تجلط الدم مثل زيادة التجلط قد تمنع وصول الدم بشكل كافٍ إلى الرحم، مما يعيق انغراس الجنين. كما أن بعض المشاكل المناعية المرتبطة بالدم قد تؤدي إلى رفض الجنين. لذلك يوصي الأطباء غالبًا بإجراء فحوصات الدم وعلاج أي خلل قبل البدء بالعلاج.
الالتهابات
تُعد الالتهابات من العوامل التي قد تسبب الإجهاض، لكنها غالبًا قابلة للتشخيص والعلاج عبر الفحوصات الطبية. وتشمل بعض هذه الالتهابات الليستريات، الحصبة الألمانية، والتوكسوبلازما التي تنتقل من براز القطط أو الخضروات الملوثة، وجميعها قد تزيد من خطر الإجهاض.
ماذا أفعل لتقليل خطر الإجهاض بعد عملية اطفال الانابيب؟
لتقليل خطر الإجهاض بعد عملية أطفال الأنابيب، من الضروري اتباع نمط حياة صحي يركز على التغذية المتوازنة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مع تجنب التدخين والكحول والكافيين الزائد، حيث تؤثر هذه العوامل سلبًا على صحة الجنين. كما يُوصى بالحفاظ على وزن صحي من خلال التغذية السليمة والنشاط البدني المعتدل، إلى جانب الاهتمام بالنوم الكافي وإدارة التوتر للحفاظ على توازن الجسم والهرمونات.
يجب الالتزام بالمتابعة الطبية المنتظمة وإجراء جميع الفحوصات اللازمة للكشف عن أي مشاكل محتملة مثل الالتهابات أو اضطرابات الدم، واتباع تعليمات الطبيب بشأن الأدوية مثل المثبتات الهرمونية أو مميعات الدم عند الحاجة. هذه الخطوات مجتمعة تزيد بشكل كبير من فرص نجاح الحمل وتحافظ على صحة الأم والجنين خلال مراحل الحمل المبكرة.
نسبة نجاح أطفال الأنابيب لأول مرة
وجد أن نسبة نجاح أطفال الأنابيب من أول مرة من دورات التلقيح الاصطناعي بلغ 29.5٪، وظلت نسبة نجاح أطفال الأنابيب للمرة الثانية والثالثة أعلى من 20٪، وكذلك نسبة نجاح أطفال الأنابيب للمرة الرابعة. وفي المرة السادسة وصلت إلى 65.3٪.
يبدو أن فرص النجاح تستمر في الزيادة مع المزيد من المحاولات. ومع ذلك، فإن التكلفة المرتفعة لعمليات التلقيح الاصطناعي، بالإضافة إلى الضائقة النفسية التي يعاني منها الأزواج، تجعل محاولات أطفال الأنابيب المتعددة صعب تحقيقها.
نسبة نجاح اطفال الانابيب للمرة الثانية
عندما يحدث فشل عملية أطفال الأنابيب من أول المرة، يعمل الطبيب على دراسة الأسباب بدقة لتحديد العوامل المؤثرة وتفاديها في المحاولة التالية. من المهم معرفة أن فشل التجربة الأولى لا يعني انخفاض فرص النجاح لاحقًا، بل قد يساهم في زيادة فرص الحمل بفضل المعلومات التي يحصل عليها الطبيب لتحسين خطة العلاج.
ترتبط نسبة نجاح أطفال الأنابيب في المرة الثانية بعوامل عديدة مثل عمر الأم، جودة بويضات المرأة والحيوانات المنوية، خبرة الفريق الطبي في سحب البويضات ونقل الأجنة، إضافةً إلى حالة الرحم، جودة الأجنة، والصفات الوراثية والكروموسومية.
كما أن اختيار مركز علاجي (طب مد توریسم) موثوق والطبيب المناسب يلعبان دورًا حاسمًا في تحقيق النتائج المرجوة. ولهذا يلجأ الكثير من الأزواج إلى إجراء أطفال الأنابيب في إيران نظرًا لتميز المراكز الطبية هناك بخبرة واسعة وتقنيات حديثة، مما يمنح المرضى ثقة أكبر ويزيد من احتمالية النجاح في المحاولات اللاحقة.
إذا فشل أطفال الأنابیب، متی یمکن تکرارها مری أخری؟
لا يُنصح بإجراء دورتين متتاليتين من أطفال الأنابيب دون فاصل زمني يتخلله حدوث الدورة الشهرية. ففي حال فشل المحاولة الأولى، يُفضل الانتظار دورتين أو ثلاث دورات شهرية قبل تكرار العملية، وذلك لمنح جسم المرأة الوقت الكافي لاستعادة توازنه الطبيعي وعودة الدورة الشهرية إلى انتظامها.
تجدر الإشارة إلى أن نجاح عملية أطفال الأنابيب ليس مضمونًا من المحاولة الأولى، وقد يحتاج الزوجان إلى تكرارها أكثر من مرة. ويختلف الوقت المناسب لبدء المحاولة الجديدة من شخص لآخر، لكن بشكل عام يُوصى بتمرير دورتين شهريتين على الأقل قبل الشروع في التجربة التالية. الهدف من هذا التأجيل هو منح المبيضين والرحم فرصة للتعافي بعد استخدام أدوية التنشيط والإباضة التي قد تُسبب تغيرات في نمط الدورة الشهرية. إضافةً إلى ذلك، قد يحتاج الطبيب خلال فترة الانتظار إلى طلب بعض الفحوصات والتحاليل الضرورية لتحديد أفضل بروتوكول للعلاج وضمان نتائج أفضل في المحاولة التالية.
تنظيف الرحم بعد فشل أطفال الأنابيب
من الممکن أن يقرّر الطبيب في بعض الحالات خضوع المرأة لتنظيف الرحم بعد فشل عملية أطفال الأنابيب وذلك لإزالة أي أنسجة متبقيّة من الجنين في الرحم. في أکثر الحالات، عندما لا يحدث الحمل بعد عملية التلقيح الاصطناعي أو أطفال الأنابيب، يكون السبب عدم انغراس الجنين في بطانة الرحم، وبالتالي لا يحتاج الرحم إلى التنظيف في هذه الحالة.
وفي بعض الحالات الأخرى، يحصل الإجهاض مبكرًا فيقوم الرحم بتنظيف نفسه عند نزول أول دورة شهريّة بعد العمليّة، ففي هذه الحالة تكون خلايا الجنين والمشيمة لا تزال ضعيفة ممّا يسمح للجسم بالتخلص منه من تلقاء نفسه.
في بعض الحالات الأخرى، يحصل انغراس الجنين في بطانة الرحم، ثم يحصل الإجهاض بعد ذلك بفترة. يُحتمل أن يقرّر الطبيب في هذه الحالة ضرورة خضوع المرأة لعمليّة تنظيف الرحم وذلك للتخلص من أنسجة الجنين التي لا تزال عالقة في الرحم بشكلٍ نهائي. إذا لم يتمّ تنظيف الرحم في هذه الحالة، من الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات أو تسمّم في الجسم أو نزيف شديد لدى المرأة.
الخلاصه
فشل أطفال الأنابيب يُعَدّ من التجارب الصعبة نفسيًا وجسديًا على الأزواج، لكنه لا يعني نهاية حلم الإنجاب، بل قد يكون خطوة نحو النجاح في المحاولات التالية بفضل التقدم الطبي. أسباب الفشل متعددة، منها ضعف استجابة المبيض، انخفاض جودة البويضات أو الحيوانات المنوية، أخطاء في نقل الأجنة، أو عدم انغراسها نتيجة مشاكل في بطانة الرحم أو عيوب جينية. كما تلعب العوامل الوراثية والكروموسومية دورًا بارزًا، إضافةً إلى تأثير بعض الأمراض مثل بطانة الرحم المهاجرة والالتهابات وتجلطات الدم.
من جهة أخرى، نمط الحياة غير الصحي مثل التدخين، السمنة والتوتر يزيد من احتمال فشل العملية، بينما اتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي يرفع فرص النجاح. أحيانًا تكون أخطاء مختبر الأجنة أو النقل غير الدقيق سببًا في الفشل، لذا يُنصح باختيار مراكز متطورة ذات خبرة واسعة.
رغم هذه التحديات، قد ترتفع نسبة نجاح أطفال الأنابيب في المحاولة الثانية إذا تم تحديد أسباب الفشل وتجنبها، خاصة عند إجراء العملية في مراكز متقدمة مثل أطفال الأنابيب في إيران. وفي حال الفشل، يُفضَّل الانتظار دورتين أو ثلاث دورات شهرية قبل إعادة المحاولة لمنح الجسم فرصة للتعافي وإجراء الفحوصات اللازمة.
أما تنظيف الرحم بعد الفشل، فلا يكون ضروريًا دائمًا؛ فهو يقتصر على حالات الإجهاض مع بقاء أنسجة عالقة في الرحم، إذ يساعد على الوقاية من الالتهابات والمضاعفات. كل هذه العوامل مجتمعة توضّح أن فشل أطفال الأنابيب ليس نهاية المطاف، بل محطة يمكن الاستفادة منها للوصول إلى تجربة أكثر نجاحًا في المستقبل.
كيف أعرف أن أطفال الأنابيب فشلت؟
يمكن معرفة فشل أطفال الأنابيب بعد إجراء
اختبار الحمل بعد 10–14 يومًا من ترجيع الأجنة، حيث تشير نتيجة الاختبار السلبية
إلى عدم حدوث الحمل، مع إمكانية ملاحظة أعراض مثل نزيف خفيف أو تغيّر في الدورة
الشهرية.
ما هو سبب فشل طفل الأنابيب؟
یُعّد فشل طفل الأنابيب عادةً إلى ضعف جودة البويضات أو الحيوانات المنوية، أو مشاكل في الرحم تمنع انغراس الجنين.
هل يصير حمل طبيعي بعد فشل أطفال الأنابيب؟
نعم، یُمکن حدوث حمل طبيعي بعد فشل أطفال
الأنابيب، خاصة مع متابعة الحالة وتحسين عوامل الخصوبة.
إذا فشلت عملية اطفال الأنابيب متى تنزل الدورة؟
في أکثر الأحیان، تنزل الدورة الشهرية بعد 10–14 يومًا من فشل عملية أطفال الأنابيب، أو مع بداية الدورة الطبيعية التالية.