دائماً كان الناس مهتمين باختيار مولودهم بأن يكون ذكراً أم أنثى. وهناك الكثير من الشائعات والنصائح الشخصية التي يزعم الناس أنها طرق فعالة لتحديد جنس الطفل. حتى أرسطو كان لديه نصيحة لأولئك الأزواج الذين يرغبون بالحصول على مولود ذكر. وقد قام بنصح الأزواج بممارسة الجنس عندما تهب الرياح في الشمال. والبعض الآخر يعتقد أن بعض العوامل كاتباع نظام غذائي خاص وتحديد موعد الجماع ووجود وضع خاص أثناء الجماع تسمح للأزواج باختيار جنس طفلهم. كما يبدو أن هذه التوصيات قد تكون مختلفة في كل ثقافة. ولكن هل هذه التوصيات فعالة حقاً؟
بناءً على الدراسات العلمية فإنه غالباً ما تكون هذه التوصيات غير موثوقة وأقرب إلى الشائعات وغير فعالة. ولكن في حال كنتم ترغبون في اختيار جنس طفلكم فلا داعي للقلق. فإنه من خلال استخدام تقنيات الخصوبة الحديثة أصبح من الممكن الآن إجراء عملية تحديد الجنس بشكل واقعي قبل الحمل.
وعلى الرغم الفوائد الكبيرة لهذه التقنيات الجديدة إلا أنها غير متاحة للأزواج في جميع أنحاء العالم. كما أن تحديد الجنس يكون ممنوعاً بشكل كامل في بعض البلدان بينما يقتصر في بلدان أخرى على أولئك الذين يرغبون في اتخاذ إجراءات للوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي. ومع ذلك فإنه في بعض البلدان الأخرى يتم توفير هذه التقنيات للأزواج الذين يرغبون في إنشاء "توازن عائلي" على أساس جنس أطفالهم السابقين.
إن تقنية تحديد الجنس تم تطويرها في البداية من أجل اختيار الأجنة الإناث لمنع ولادة طفل مصاب باضطراب وراثي يصيب الأطفال الذكور، في حين أن هذه الأمراض لا تؤثر على الرضع الإناث. ولكن في السنوات الأخيرة فإنه من الممكن أن يستخدم بعض الأزواج هذه التقنية من أجل الحفاظ على التوازن الاسري.
وفي يومنا هذا فإن الطريقة الأكثر فعالية لتحديد الجنس هي التشخيص الجيني قبل الزرع (PGD) والمعروفة أحياناً باسم الاختبار الجيني قبل الزرع (PGT). ومن أجل استخدام هذه الطريقة فإنه يجب على المرضى استخدام تقنية التلقيح الاصطناعي (IVF) من أجل فحص الجنين. ومن خلال إجراء طرق التلقيح الاصطناعي(IVF)والتشخيص الوراثي قبل الزرع(PGD) يتم اختيار الجنين من الجنس المطلوب بدقة تقارب 100بالمئة. كما أن طرق اختيار الجنس الأخرى تحاول فصل الحيوانات المنوية التي تحتوي على الكروموسومات X وY، ولكن نسبة نجاح أي منها لا يزيد عن 75 إلى 80بالمئة.
من أجل ضمان عدم وجود تشوهات وراثية فإنه يمكن استخدام التشخيص الجيني قبل الزرع (PGD) لفحص الجنين. كما ويمكن أيضاً استخدام تقنية التشخيص الوراثي قبل الزرع(PGD) من أجل تحديد جنس الجنين.
يتم تحديد جنس الجنين من خلال زوجين من الكروموسومات. النساء لديها اثنين فقط من كروموسومات X، بينما يمتلك الرجال كروموسومات X أو Y. في حال كان الحيوان المنوي الذي يخصب البويضة يحتوي على كروموسوم X فسوف يكون الجنين الناتج أنثى، ولكن في حال كان الحيوان المنوي يحتوي على كروموسوم Y، فسوف يكون الجنين ذكراً. وهكذا فإن الجنين الأنثوي لديه كروموسوم XX والجنين الذكري يحمل الكروموسوم XY.
كما يمكن إجراء طريقة PGD أو PGS من أجل الكشف عن ترتيب الكروموسومات الجنينية. ويمكن بعد ذلك اختيار الجنين من الجنس المطلوب لكي يتم نقله إلى رحم المرأة للنمو. تسمى تقنية تحديد جنس الجنين FISH أو "التهجين الفلوري في الموقع".
أولاً يتم تحفيز المريضة على الإباضة من أجل إنتاج عدة بويضات. في هذه المرحلة يتم تناول الأدوية اللازمة. يقوم الطبيب بعد ذلك باستخدام مسباراً وإبرة رفيعة لأخذ البويضات وإعدادها للتخصيب، بينما تعطي الشريكة عينة من الحيوانات المنوية في نفس اليوم ثم تقوم بتلقيح الحيوانات المنوية لتكوين الجنين في بيئة مخبرية.
وبعد مرور 5-7 أيام، يقوم طبيب الأجنة بفحصها عن طريق إزالة بعض الخلايا بعناية من الطبقة الخارجية للأجنة. بينما يبحث طاقم المختبر عن أي تشوهات وراثية كما أنهم يتعرفون أيضاً على أجنة الإناث والذكور. وفي هذه المرحلة يكون بإمكان الوالدين اختيار جنس طفلهما وأخيراً يقوم الطبيب بنقل الجنين الذي تم اختياره إلى رحم المرأة.
معلومات سريعة | ||||
---|---|---|---|---|
التكلفة | التخدير | مدة الإجراء | مدة الإقامة في المستشفى | مدة الإقامة في إيران |
$5500 (IVF+PGD) | موضعي | 3 الي 4 أسابيع | ولا يوم | 3 الي 4 أسابيع |
بغض النظر عما إذا كان التلقيح الاصطناعي(IVF) + التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD) يستخدم لأغراض طبية أو شخصية فإن معدل نجاح تحديد الجنس من خلال استخدامه يكون مرتفع للغاية. وعلى الرغم من وجود طرق أخرى لتحديد الجنس بما في ذلك طريقة دوران الحيوانات المنوية التي تفصل بين الكروموسومات X وY، إلا أن الجمع بين تقنية IVF وPGD مع ثقة تقارب 100٪ يمكن أن يكون الطريقة الأكثر أماناً وفعاليتاً. ومع ذلك فإنه من الممكن ألا يتمكن بعض المرضى من إنتاج بويضات وحيوانات منوية صحية وسليمة لعدة أسباب كالعمر وجودة الحيوانات المنوية ومخزون البيض وما شابه ذلك. وفي مثل هذه الحالة قد يكون من الضروري أولاً اللجوء إلى استخدام المتبرعين بالحيوانات المنوية من اجل الحصول على أجنة صحية وسليمة ثم المضي قدماً في طريقة تحديد الجنس.
هناك الكثير من المزايا لاستخدام طريقة التلقيح الاصطناعي(IVF) والتشخيص الوراثي قبل الزرع(PGD). سوف نتطرق إلى بعضها فيما يلي.
الآن بفضل وجود تقنيات الإنجاب الحديثة فقد أصبح من الممكن تحديد جنس طفلكم بناءً على اهتماماتكم ورغباتكم. يمكن أن يكون لديكم فتاة لترتدي قمصاناً جميلة، أو صبياً يذهب معكم للصيد في عطلة نهاية الأسبوع! كل هذا يرجع إليكم وعلى رغبتكم! ولكن في البداية في حال كنتم بحاجة إلى المزيد من المساعدة والمعلومات فإنه بإمكانكم استشارة الخبراء والمستشارين المتخصصين في شركة عصر طب الدولية والاستفادة من باقات تقنية التلقيح الاصطناعي (IVF)+والتشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD) الرائعة من أجل تحقيق أحلامكم العائلية.
لتعليقات والأسئلة