استئصال الرحم

ما هو استئصال الرحم ؟

استئصال الرحم هو عملية جراحية لإزالة رحم المرأة. قد تخضع المرأة لعملية إزالة الرحم لأسباب مختلفة ، بما في ذلك:

• الأورام الليفية الرحمية التي تسبب الألم أو النزيف أو مشاكل أخرى
• تدلي الرحم ، وهو انزلاق الرحم من وضعه الطبيعي إلى القناة المهبلية
• سرطان الرحم أو عنق الرحم أو المبيضين
• الانتباذ البطاني الرحمي ( بطانة الرحم المهاجرة)
• نزيف مهبلي غير طبيعي
• آلام الحوض المزمنة
• سماكة في جدار الرحم، أو عضال غدي رحمي

عادة لا يتم التفكير في إزالة الرحم لأسباب غير سرطانية إلا بعد فشل جميع الطرق العلاجية الأخرى.

أنواع استئصال الرحم

بناء على سبب استئصال الرحم ، قد يختار الجراح إزالة كامل الرحم أو جزء منه فقط. يستخدم المرضى ومقدمو الرعاية الصحية هذه المصطلحات في بعض الأحيان بشكل غير دقيق ، لذلك من المهم توضيح ما إذا تم إزالة عنق الرحم و / أو المبيضين:

• في استئصال الرحم فوق العنق الجزئي ، حيث يقوم الجراح بإزالة الجزء العلوي فقط من الرحم ، مع إبقاء عنق الرحم في مكانه.
• في استئصال الرحم الكلي، يزيل الرحم بالكامل مع عنق الرحم.
• في استئصال الرحم الجذري ، يزيل الجراح الرحم بأكمله ، والأنسجة الموجودة على جانبي الرحم ، وعنق الرحم ، والجزء العلوي من المهبل. بشكل عام ، يتم استئصال الرحم الجذري فقط في الحالات السرطانية.
• يمكن أيضاً إزالة المبيضين – الإجراء يسمى استئصال المبيض – أو يمكن تركهما في مكانهما. عندما تتم إزالة الأنابيب ، يسمى هذا الإجراء استئصال البوق. لذلك ، عندما تتم إزالة الرحم بأكمله ، والأنبوبين ، والمبيضين ، يُطلق على الإجراء بأكمله استئصال الرحم واستئصال البوق الثنائي – استئصال المبيض.

التقنيات الجراحية لإزالة الرحم

 يستخدم الجراحون طرقاً مختلفة لاستئصال الرحم ، وذلك على حسب خبرة الجراح وسبب إزالة الرحم وصحة المرأة بشكل عام. ستحدد تقنية استئصال الرحم جزئياً وقت الشفاء ونوع الندبة إن وجدت ، والتي ستبقى بعد العملية.

هناك طريقتان للجراحة : إزالة الرحم بالجراحة التقليدية أو المفتوحة وجراحة إزالة الرحم بالحد الأدنى من التدخل الجراحي.

جراحة استئصال الرحم المفتوحة

إزالة الرحم البطني هو جراحة مفتوحة. هذا هو النهج الأكثر شيوعاً لاستئصال الرحم ، وهو يمثل حوالي 54 ٪ من النهج المتبع لعلاج جميع الأمراض الحميدة.

لإجراء إزالة الرحم البطني ، يقوم الجراح بعمل شق من 5 إلى 7 بوصات ، إما من الأعلى أو الأسفل أو من جانب إلى آخر ، عبر البطن. يقوم الجراح بعد ذلك بإخراج الرحم من خلال هذا الشق.

بعد استئصال الرحم من البطن ، تقضي المرأة عادة 2-3 أيام في المستشفى. كما توجد ندبة ظاهرة في مكان الشق بعد الشفاء.

جراحة استئصال الرحم بالحد الأدنى من التدخل الجراحي

هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لإزالة الرحم بالحد الأدنى من التدخل الجراحي :

• استئصال الرحم المهبلي: يقوم الجراح بعمل قطع في المهبل وإزالة الرحم من خلال هذا الشق. الشق مغلق ولا يترك ندبة ظاهرة.
• استئصال الرحم بالمنظار: تتم هذه الجراحة باستخدام منظار البطن ، وهو عبارة عن أنبوب مزود بكاميرا مضاءة ، وأدوات جراحية يتم إدخالها من خلال عدة شقوق صغيرة في البطن أو ، في حالة إجراء عملية واحدة بالمنظار ، يتم إجراء شق جراحي واحد صغير في زر البطن. يقوم الجراح بإجراء إزالة الرحم من خارج الجسم ، وعرض العملية على شاشة الفيديو.
• استئصال الرحم المهبلي بمساعدة منظار البطن: يستخدم الجراح أدوات بالمنظار في البطن للمساعدة في إزالة الرحم من خلال شق في المهبل.
• استئصال الرحم بالمنظار بمساعدة الروبوت: يشبه هذا الإجراء إزالة الرحم بالمنظار ، لكن الجراح يتحكم في نظام روبوتي متطور من الأدوات الجراحية من خارج الجسم. تسمح التكنولوجيا المتقدمة للجراح باستخدام حركات الرسغ الطبيعية وعرض إزالة الرحم على شاشة ثلاثية الأبعاد.
• مقارنة بين استئصال الرحم بالحد الأدنى من التدخل الجراحي إزالة الرحم البطني

يوفر استخدام طريقة إزالة الرحم بالحد الأدنى من التدخل الجراحي الكثير من الفوائد عند مقارنتها بالجراحة المفتوحة التقليدية المستخدمة في إزالة الرحم من البطن. بشكل عام ، يسمح استئصال الرحم بالحد الأدنى من التدخل الجراحي بالشفاء بشكل أسرع ، وإقامة أقصر في المستشفى ، وألم وتندب أقل ، وفرصة أقل للعدوى من استئصال الرحم البطني.

• في استئصال الرحم بالحد الأدنى من التدخل الجراحي ، تكون المرأة قادرة بشكل عام على استئناف نشاطها الطبيعي بشكل وسطي خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع ، مقارنة بأربعة إلى ستة أسابيع لاستئصال الرحم البطني. أما التكاليف المرتبطة بـاستئصال الرحم بالحد الأدنى من التدخل الجراحي فهو أقل بكثير من تكاليف الجراحة المفتوحة لاستئصال الرحم ، وذلك بناء على نوع الأدوات المستخدمة والوقت المستغرق في غرفة العمليات. إلا أن الإجراءات الروبوتية غالباً ما تكون أكثر تكلفة بكثير. هناك أيضا خطر أقل لتعرض المرأة للفتق الجراحي مع تقنية استئصال الرحم بالحد الأدنى من التدخل الجراحي.

• ليست كل امرأة مرشحة بشكل جيد لإجراء جراحة طفيفة التوغل. يمكن أن يؤثر وجود أنسجة ندبية من العمليات الجراحية السابقة والسمنة وحجم الرحم والحالة الصحية على ما إذا كان من المستحسن إجراء إزالة الرحم طفيف التوغل أم لا. يجب أن تتحدثي مع طبيبك حول ما إذا كنتِ مرشحة لإجراء استئصال الرحم بالحد الأدنى من التدخل الجراحي أم لا.

مخاطر إزالة الرحم

معظم النساء اللواتي يخضعن لاستئصال الرحم ليس لديهن مشاكل أو مضاعفات خطيرة من الجراحة. ومع ذلك ، يعتبر إزالة الرحم جراحة كبرى ولا يخلو من المخاطر. تتضمن هذه المضاعفات:

• سلس البول
• تدلي المهبل (جزء من المهبل يخرج من الجسم)
• تكوين الناسور المهبلي (اتصال غير طبيعي يتشكل بين المهبل والمثانة أو المستقيم)
• ألم مزمن

تشمل المخاطر الأخرى الناتجة عن إزالة الرحم عدوى الجروح، الجلطات الدموية، النزيف وإصابة الأعضاء المحيطة ، على الرغم من أن هذه الحالات غير شائعة الحدوث.

ماذا تتوقعين بعد استئصال الرحم ؟

بعد إزالة الرحم ، وفي حال تم استئصال المبيضين أيضاً ، ستدخل المرأة سن اليأس. إذا لم تتم إزالة المبيضين ، فقد تدخل المرأة سن اليأس في سن مبكرة أكثر من المعتاد .

يُطلب من معظم النساء الامتناع عن ممارسة الجنس وتجنب رفع الأشياء الثقيلة لمدة ستة أسابيع بعد استئصال الرحم.

بعد إزالة الرحم ، تشعر الغالبية العظمى من النساء اللواتي شملتهن الدراسة أن العملية كانت ناجحة في تحسين أو علاج مشكلتهن الرئيسية (على سبيل المثال ، الألم أو الحيض الشديد). تكلفة إزالة الرحم