عملية العلاج:
عملية العلاج بطريقة التلقيح داخل الرحم(IUI)
التلقيح داخل الرحم (IUI) هي واحدة من الطرق المساعدة على الإنجاب حيث يتم من خلالها حقن الحيوانات المنوية مباشرةً في الرحم. ومن أجل الحصول على أفضل النتائج فإنه يتم إجراء هذا الإجراء في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية للمرأة. من أجل هذا الإجراء يقوم الطبيب الأخصائي باستخدام أنبوباً ضيقاً (قسطرة) لتمريره عبر قناة عنق الرحم وحقن الحيوانات المنوية في الجزء العلوي من الرحم. وبهذا فإن عملية التلقيح داخل الرحم(IUI) تساعد على تقليل المسافة التي تحتاجها الحيوانات المنوية للوصول إلى البويضة من أجل زيادة فرص نجاح الحمل. كما أن طريقة التلقيح داخل الرحم(IUI) تزيد من كمية الحيوانات المنوية عند ملتقى الرحم وقناتي فالوب وذلك من أجل تقصير المساحة التي يجب أن تسبح فيها الحيوانات المنوية لتلقيح البويضة ما يؤدي إلى زيادة فرصة حدوث الحمل. فيما يلي بعض الخطوات الشائعة في إجراء التلقيح داخل الرحم(IUI):
ـ التحضير لإجراء التلقيح داخل الرحم(IUI): قبل البدء في عملية التلقيح داخل الرحم (IUI) يمكن للأزواج تحسين صحتهم العامة عن طريق تناول المكملات الغذائية وأتباع نظام غذائي صحي وسليم. بإمكانكم أيضاً الاستفادة من التمارين المنتظمة وجلسات العلاج الشاملة كالتدليك والوخز بالإبر. بهذه الطريقة يصبح بإمكانكم زيادة جودة الحيوانات المنوية من أجل الحصول على أفضل النتائج من طريقة التلقيح داخل الرحم(IUI). كما يفضل مراعاة وقت الحضير 90 يوماً.
ـ نمو البويضات: يمكن القيام بهذه المرحلة إما باستخدام أدوية النمو والإباضة أو من خلال استخدام بويضة المرأة الطبيعية والتي تستغرق حوالي 5إلى 14 يوماً. وبمجرد أن تصبح البصيلات بالحجم المطلوب يمكن وصف دواء من أجل تحفيز الإباضة. من الممكن أن يتم اجراء هذه المرحلة مع اختبارات الدم والموجات فوق الصوتية(الايكو) أو بدونها.
ـ التلقيح (الإخصاب): يجب أن يتم إجراء التلقيح خلال مدة قريبة من يوم الإباضة. في هذه المرحلة عادةً ما يقوم الرجل بإعطاء عينة من الحيوانات المنوية في نفس العيادة. يتم غسل العينة لزيادة جودة الحيوانات المنوية ثم يتم حقنها في الرحم من خلال استخدام القسطرة. تستغرق مرحلة التلقيح بضع دقائق فقط. بعد إجراء الجراحة قد يعاني المريض من تقلصات خفيفة.
ـ بعد العملية الجراحية: في حال نجاح عملية التلقيح داخل الرحم(IUI)، فسوف تكون نتيجة اختبار حمل الدم إيجابية بعد أسبوعين. وبمجرد اكتشاف معدل ضربات قلب الجنين فسوف يكون هناك فرصة 90-95٪ لولادة جنين حي وسليم.
عملية التلقيح الاصطناعي(IVF)
التلقيح الاصطناعي أو الإخصاب في المختبر (IVF) هو أحد علاجات العقم الأكثر شيوعاً واستخداماً والتي ساعدت العديد من الأزواج على الإنجاب. خلال
دورة التلقيح الاصطناعي(IVF) يبدأ المريض بأخذ الادوية قبل العملية بحوالي 10 أيام. عندما ينمو البويضات يتم استعادتها وتلقيحها في المختبر. ثم يتم زرع الأجنة في رحم المرأة. فيما يلي خطوات التلقيح الاصطناعي:
ـ التحضير للعلاج: قبل بدء الجراحة بالضبط مثل طريقة التلقيح داخل الرحم(IUI) بإمكانكم تحسين صحتكم العامة عن طريق تناول المكملات الغذائية واتباع نظام غذائي صحي وسليم. بإمكانكم أيضاً استخدام علاجات شاملة والقيام بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم من أجل تحسين صحتكم وجودة الحيوانات المنوية.
ـ تحفيز المبيض: من أجل زيادة كمية ونوعية البويضات يتم تناول الأدوية المنشطة. وعادةً ما يتم هذا في الأيام 2-4 من الدورة الشهرية ويجب أن يستمر لمدة 10 أيام تقريباً. خلال هذه الفترة يتم مراقبة بطانة الرحم ونمو البصيلات ومستويات الهرمون. وبمجرد أن تصبح البصيلات بالحجم المطلوب يتو وصف دواء للمريض من أجل نضوج البويضات.
ـ استخراج البويضات وجمع الحيوانات المنوية: تحدث عملية استرجاع البويضات بعد مرور 35 ساعة من حقن عقار إنضاج البويضات. وعادةً ما يتم إجراء هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي وتستغرق العملية حوالي 5-10 دقائق. أثناء إجراء استخراج البويضات يقوم الطبيب الأخصائي بإدخال إبرة مجوفة صغيرة في جدار المهبل من أجل الوصول إلى المبيض. ومن ثم يتم نقل البويضات على الفور من المبايض إلى المختبر لكي يتم تخصيبها بواسطة عينة من الحيوانات المنوية ويتم جمعها في نفس اليوم التي تم فيه التخصيب. كما يتم غسلها من أجل زيادة جودة الحيوانات المنوية حيث تكون جاهزة لتخصيب البويضات.
ـ المختبر: يتم تخصيب البويضات والحيوانات المنوية التي تم الحصول عليها في المختبر من قبل الطبيب الاخصائي في علم الأجنة. ثم تنمو لمدة 3إلى5 أيام. وفي حال لزم الأمر يتم فحصهم بحثاً عن الاضطرابات الوراثية كما ويمكن إجراء عملية تحديد الجنس عليهم.
ـ نقل الأجنة: خلال هذه المرحلة يقوم طبيب اختصاصي الأجنة بإدخال جنين أو اثنين من خلال أنبوب ضيق في رحم الامرأة المتلقية. وفي حال بقيت بعض الأجنة فيمكن تجميدها من أجل استخدامها في المستقبل.
ـ بعد العملية الجراحية: قد تحتاجون إلى تناول أدوية البروجسترون والإستروجين من أجل تحسين وزيادة فرصة الانغراس والحمل. وفي حال كان الحمل ناجحاً فسوف تكون نتيجة فحص دم الحمل إيجابية بعد مرور أسبوعين. كما يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية(الايكو) من أجل التحقق من معدل ضربات قلب الجنين وموقع الزرع.
معدل النجاح
نظراً إلى ارتفاع معدل نجاح عمليات التلقيح الاصطناعي(IVF) فإن الحمل يستغرق وقتاً أقل. كما أن معدل نجاح التلقيح الاصطناعي(IVF) للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً يبلغ حوالي 50 ٪ لكل دورة في حين أن معدل نجاح التلقيح داخل الرحم(IUI) حوالي 15إلى20%. في حال كان التلقيح داخل الرحم (IUI) في وقت مناسب فعادةً ما يكون ناجحاً في أول 3-4 دورات من العلاج. بشكل عام فإن معدلات الحمل بطريقة التلقيح داخل الرحم (IUI)أقل من التلقيح الاصطناعي(IVF). ومع ذلك فإن نجاحهم يعتمد على العديد من العوامل كالعمر وسبب العقم والأدوية المستخدمة وجودة البويضات والحيوانات المنوية والعيادة والطبيب الاخصائي وما شابه ذلك.
الآثار الجانبية للتلقيح داخل الرحم(IUI) والتلقيح الاصطناعي(IVF)
على الرغم من أن كلا الطريقتين IUI وIVF لهما العديد من المزايا والفوائد إلا أنه من الممكن أن يكون لهما آثار جانبية مثل الأدوية والعلاجات الأخرى. هذه الآثار الجانبية تشمل مايلي:
- التدفق -الصرف
- الانتفاخ
- التقلب المزاجي
- حساسية وحنان الثدي
- أكياس المبيض
- ألم وتورم المبايض
- الغثيان
- الصداع
- ألم وكدمات في موقع الحقن
- متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS)
- حدوث حمل بأكثر من تؤام (الحمل المتعدد)
- فقدان الشهية
- ألم خفيف في الحوض والبطن
بإمكانكم قراءة المزيد حول
الآثار الجانبية لإجراءات التلقيح داخل الرحم (IUI) والتلقيح الاصطناعي (IVF) وكيفية تقليل الآثار الجانبية في مقالاتنا السابقة.
لتعليقات والأسئلة