في هذا المقال نبحث في آثار النظام الغذائي للأم على جنس الجنين من أجل معرفة مدى إمكانية إثبات ذلك بناءً على الأدلة العلمية.فإن النظام الغذائي يمكن أن يؤثر عند الإخصاب على الجنس ولكن النظام الغذائي أثناء فترة الحمل ليس له أي تأثير عليه.
أجريت دراسة في عام 2001 من أجل دراسة وفحص تأثير النظام الغذائي للأم. وقد تم في هذه الدراسة إعطاء الأمهات نظاماً غذائياً غنياً بالصوديوم والبوتاسيوم وغني بالكالسيوم والمغنيسيوم لفحص إمكانية تحول الجنين إلى فتاة. وفي الفترة الزمنية من عام 2001 إلى 2006، قد شارك 172 من الأزواج الذين يفضلون إنجاب ابنة في هذه الدراسة. وقد خضعوا لعلاج طبيعي قبل الإخصاب بالتشاور مع معهد هولندي. وقد اتبع المشاركون نظاماً غذائياً مصمماً بعناية فائقة من أجل تحديد تأثير هذا النظام الغذائي على جنس المولود. ونظراً لعدم وجود دليل على أن نظام الأب الغذائي يؤثر على جنس الطفل، فقد تم تصميم النظام الغذائي للأمهات فقط. ولكن بعض الآباء قد اتبعوا حمية لمرافقة زوجاتهم. ولم يكن هناك أي كمية من الملح تقريباُ في نظامهم الغذائي، وتم تحديد كمية الألبان اليومية وهي 500 جرام. وفي النتيجة تم استخدام أول 28 مشاركاً قد أكملوا العلاج (مجموعة الإحالة) من أجل استخراج قاعدة التنبؤ واستخدمت نتائج المجموعة البديلة (مجموعة التأكيد) من أجل تأكيد القاعدة.
وقد كان استهلاك البطاطس محدوداً وذلك بسبب الحجم الكبير للبوتاسيوم. وتم تعزيز تأثير النظام الغذائي من خلال تناول المكملات الغذائية اليومية مثل المغنيسيوم والكالسيوم وفيتامين د. وقد تم اتباع النظام الغذائي لمدة تسعة أسابيع على الأقل قبل الإخصاب حتى تم تأكيد اختبار الحمل المنزلي. وبعد اختبار الدم الذي أظهر بدء الحمل فقد تمكن المشاركون من إيقاف النظام الغذائي. وقد اكتملت التجربة بنجاح بنسبة 47٪ من المشاركات، ومن بين 78 مشاركة اتبعت التعليمات بعناية واتبعت الدراسة حتى النهاية، حملت 37 فتاة و41 فتى. كما أن الهولنديون يُعرفون بآرائهم الليبرالية ولكن إظهار الاهتمام بنوع معين لا يزال من المحرمات الثقافية الرئيسية. وقد تم حظر اختيار الجنس في العيادات وذلك لأسباب غير طبية بموجب القانون منذ عام 1998. وقد فضل معظم المشاركين عدم التحدث عن علاجهم مع الأصدقاء أو العائلة أو حتى طبيب الأسرة. ومع ذلك، فإن الأزواج الذين لديهم طفل واحد فقط من نفس الجنس أو يفضلون جنساً معيناً فلديهم نظرة إيجابية من أجل تحديد الجنس. ونظراً لتعقيد هذا الموضوع ومحرماته فقد تمت الموافقة على هذه الدراسة من قبل لجنة البحث الأخلاقي بجامعة ماستريخت في هولندا.
يقال إن بعض الأطعمة تزيد من فرص إنجاب الفتيات.
وجدت دراسة أجريت في عام 2008 على 740 امرأة أنه عندما تتلقى وتحصل الأم على سعرات حرارية أكثر وقد تناولت حبوباً في وجبة الإفطار، فقد كانت أكثر عرضة لإنجاب طفل من جنس ذكر. كما أن الباحثون يتوقعون أن هذا يرجع إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. ولكن في بعض الأحيان تكون النصيحة معاكسة، حيث أظهرت دراسة أخرى أن تناول الحبوب على الإفطار أو "السيريلية" تزيد من فرص إنجاب طفل بجنس أنثى. فإنه من غير المعروف ما إذا كانت حبوب الإفطار لها مثل هذه الخصائص السحرية ولكن زيادة تناول السكر لها الكثير من المخاطر. خلال الممارسة العملية لهذه التوصيات يجب أن تأخذ هذه النقاط الجانبية في عين الاعتبار أيضاً.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل علمي على أن تغيير النظام الغذائي يمكن أن يجعل جنس المولود ذكراً، فإن العديد من مؤيدي العلاجات التقليدية والمنزلية يعتقدون ذلك. ومن أشهر النصائح القديمة أنه إذا كنتم تريدون الحصول على مولود ذكر، عليكم جعل بيئة جسمكم أكثر قلوية.كما أن هذه النصيحة الغير مؤكدة تقول بأن المزيد من القلوية مع ارتفاع درجة الحموضة هم أكثر عرضة لإنجاب الأطفال ذوي الجنس الذكري. وتوصي هذه الطريقة بما يلي:
كما أن هذه الكروموسومات هي التي تحدد الجنس البيولوجي للشخص. البويضة هي كروموسوم X والحيوان المنوي هو كروموسوم X أو كروموسوم Y. عند الإخصاب، من المرجح أن تدخل الحيوانات المنوية التي تحتوي على كروموسوم X أو حيوان منوي به كروموسوم Y إلى البويضة. وقد تم إجراء الكثير من الأبحاث والدراسات في هذا المجال على الثدييات الأخرى، بما في ذلك البقر أو الخفافيش. ونتيجة لذلك، فهناك القليل من الحقائق العلمية القابلة للإحالة، وحتى تلك الحقائق لا تعمل بالطريقة نفسها في جميع الحالات. هناك حاجة إلى مزيد من البحث البشري قبل أن نتمكن من الجزم وتحديد الأطعمة التي ينتهي بها المطاف لإنجاب طفلة والأطعمة التي ينتهي بها المطاف لإنجاب طفل.
لم يثبت حتى الأن أن حمية الأب لها تأثير على جنس الطفل. وفي حال كان هناك علاقة بين النظام الغذائي وجنس الطفل، فهذا يرجع إلى تأثير النظام الغذائي للأم. ولكن الحقيقة هي أن الحيوانات المنوية الصحية تزيد من فرص الإخصاب الناجح والنظام الغذائي السليم يمكن أن يزيد من جودة الحيوانات المنوية.
هناك طرق أخرى مزعومة إلى جانب النظام الغذائي تزيد من فرص إنجاب أطفال من الجنس المرغوب به. وفي الحقيقة فإنه لا يوجد حقائق مثبتة علمياً حول هذه الطرق والأساليب ولكن تغيير نظامكم الغذائي أو الجدول الزمني للممارسة الجنسية يمكنها أن تساعد. وبغض النظر عن النظام الغذائي فقد ركزت الطرق الأخرى بشكل أكبر على جدولة العلاقة الجنسية من أجل زيادة فرصة إنجاب فتاة / فتا. كما وتعتبر دورة التبويض طريقة أخرى. طريقة التخفي تقول إن العلاقة أو الممارسة الجنسية قبل يومين إلى أربعة أيام من التبويض تؤدي إلى الحمل بفتات.
طريقة شيتلس هي طريقة من أجل تحديد جنس الجنين. فإن هذه الطريقة تقول إن تحديد موعد ممارسة الجنس وفقاً لدورة الإباضة هو المفتاح الرئيسي لإنجاب فتاة أو فتى. وقد تم تقديم هذه الطريقة لأول مرة في عام 1960، وكما هو متوقع فقد أصبحت شائعة للغاية. ومؤسس هذه الطريقة هو شيتلس، وهو طبيب يعيش في الولايات المتحدة. وقد درس شيتلس الحيوانات المنوية بعناية، وتوقيت الجنس، وعوامل أخرى لتحديد ما يؤثر على الإخصاب الناجح. كما أن الحيوان المنوي الذي يخصب البويضة يحدد جنس الجنين. أسس شيتلس طريقة تشمل جميع العوامل. وأوضح أن الأزواج الراغبين في الإنجاب يجب ألا يمارسوا الجنس بين فترة الحيض والأيام التي تسبق الإباضة. ويجب أن يمارسن الجنس في يوم الإباضة وبعد يومين إلى ثلاثة أيام.
وعلى الرغم من أن البحث والدراسات في هذا المجال غير كافية، ولكن في حال كنتم تريدون الحصول على فتاة، فإن بدء نظام غذائي يعتمد على زيادة الكالسيوم والمغنيسيوم لن يؤذيكم.وفي حال كنتم تريدون زيادة استهلاك السعرات الحرارية.
الطريقة الوحيدة المؤكدة لتحديد الجنس هي التلقيح الاصطناعي (IVF) والتشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD). الطرق الأخرى لن تؤدي بالضرورة إلى ما تريدون. وفي حال كنتم تريدون المزيد من المعلومات أو تحتاجون إلى نصيحة، فقط اتصلوا بنا. فإن المتخصصين في شركة عصر طب الدولية مستعدون دائماً للإجابة على أسئلتكم.
لتعليقات والأسئلة