مضاعفات عملية تكميم المعدة : غالباً ما نلاحظ بعض الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وهم يجربون مختلف الطرق لتقليل وزنهم، فبعضهم يمارس الرياضة العنيفة وبعضهم يلجأ الى اعتماد نظام غذائي صارم ومعقد، فينجح البعض، بينما يفشل البعض الآخر، لذلك فقد يصيبهم الاكتئاب واليأس. من جهة أخرى، نحن نعلم أن السمنة أو زيادة الوزن، تؤدي الى العديد من المشاكل الصحية والأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، كذلك فإن السمنة تجعل مظهر الأشخاص غير لائق أو غير مقبول، ما يقلل من التعاملات الاجتماعية للأفراد في المجتمع.
تدل الإحصائيات والدراسات الى تعرض العديد من الأشخاص الذين كانوا يعانون من السمنة الى فقدان حياتهم بسبب إجراء العمليات الجراحية غير الضرورية أو تناولهم بعض الادوية والحبوب الخاصة لتقليل الوزن. ولكن مع تطور العلوم الطبية والتقنيات الحديثة، فقد تم حل هذه المشاكل وإحياء الأمل للمرضى.
ما هي عملية تكميم المعدة؟
إن عملية تكميم المعدة أو عملية التكميم الرأسي تطلق على العملية الجراحية التي تجري لإنقاص الوزن بواسطة الناظور حيث تقص المعدة ويمكن بعدها تقليل الوزن من 50 إلى 70 بالمئة من الوزن. في هذه العملية يقوم الطبيب المعالج بإزالة جزء من المعدة وجعلها على شكل أنبوب يشبه شكل وحجم ثمرة الموز. وبعد إجراء هذه العملية لا يستطيع المريض تناول أطعمة كثيرة. لأن معدة المريض أصبحت تتقبل حجما معينا ومحددا من الطعام فقط، ومن جهة أخرى تؤدي هذه العملية الى تغييرات هرمونية تلعب دورا هاما في تقيل الوزن. اذن عملية تكميم المعدة تؤدي إلى إنقاص الوزن وتساعد في الحصول على اللیاقة البدنية العالية بمرور الزمن. مضاعفات عملية تكميم المعدة
مخاطر و مضاعفات محتملة لعملية تكميم المعدة :
العملية الجراحية لتكميم المعدة مثلما باقي العمليات الجراحية الأخرى، تنطوي على بعض المخاطر و المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على حياة وصحة الأشخاص بشكل مباشر، وهنا نشير إلى أهمها: مضاعفات عملية تكميم المعدة :
- ردود فعل سلبية للتخدير: تجري هذه العملية تحت تأثير التخدير العام. وبعض الأحيان نلاحظ بعض المرضى يواجهون بردود فعل تحسسية للأدوية المستخدمة في التخدير العام.
- صعوبة في التنفس: بعض الأحيان نلاحظ المرضى يواجهون مشاكل في الرئة أو عملية التنفس بعد إجراء العملية، لهذا السبب عادة ما يوضع المريضُ على جهاز التنفس للمساعدة على التّنفس بشكل جيّد والتّخفيف من آثار السّعال.
- خطر إصابة المريض بالسكتة الدماغية أو النوبات القلبية وجلطات الدم التي يمكن أن تنتقل إلى الرئتين أثناء العملية الجراحية.
- خطر الإصابة بأمراض المعدة والجهاز الهضمي، حيث یمکن أن يواجه المريض بأمراض المعدة مثل ارتجاع المعدة المريئي، أو متلازمة إغراق المعدة، الغثيان والتقيؤ، تسرب حمض المعدة إلى المريء، انسداد في الأمعاء الدقيقة، التسرب في موقع تدبيس المعدة، الانسداد المعوي المعدي. لهذه ألاسباب يوصي الاطباء إلى المريض بتناول كميات قليلة من الطعام و الأطعمة المهروسة.
- نزيف داخلي أو خارجي بشكل خطير.
- تساقط الشعر: خلال هذه العملية، يضطر المريض الى تناول كميات قليلة من الطعام و هذاالأمر يؤدي بجسم المريض إلى حصول على كميات قليلة من العناصر المعدنية والبروتينات مثل الزّنك وفيتامين ب6 وحمض الفوليك و….ويصبح جسم المريض ضعيفا بمرور الوقت، ويواجهه المريض حالة تساقط الشعر والصلع. اذن لمنع هذه المشكلة يجب على المريض تناول الفيتامينات مع كميّة من البروتين.
- الشّعور بالبرد: بعد إجراء العملية، لا يستطيع المريض أن يتناول أية أطعمة وبالكميات التي يحبها، بل يجب عليه مراعاة نظام غذائي خاص يوصف له من قبل الجراح. فقدان حجم كبير من الدهون يكون أمر طبيعي. اذن يشعر المريض بالبرودة أكثر بالمقارنة مع ما قبل العملية. كذلك يجب على المريض تجنب تناول كميات كبيرة من السكر، وعليه أن يمضغ ويتناول الأطعمة ببطء وبعناية. نصائح بعد عملية تكميم المعدة
تعتبر هذه من أهم الأمور التي يواجهها المرضى خصوصا بعد إجراء العملية، ولكن هناك بعض الآثار السلبية والمخاطر الأخرى التي يواجهها بعض المرضى: آلام المفاصل، زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان، الإصابة بالإكتئاب والإضطرابات النفسية المختلفة، مشاكل في العلاقات الإجتماعية والتفاعلية والحالة النفسية السليمة، نقص السكر في الدم، الفتق.
عملية تكميم المعدة في ايران:
تعتبر ايران بلدا مثالياً في مجال العلاج والعلوم الطبية. لأنها تضم العديد من الأطباء والمتخصصين وذوي الخبرة الذين يهتمون بحياة وصحة كل المرضى. من جهة أخرى تمنح ايران فرصاً جيدة وبأقل التكاليف وأفضل التقنيات للمرضى الذين يصابون بزيادة الوزن ويعانون من السمنة، ولا يمتلكون مبالغ كافية لمراجعة البلدان المجاورة في الشرق الأوسط أو البلدان الأروبية والأمريكية للعلاج.
راجع المقالة “عملية تكميم المعدة في إيران” لمزيد من المعلومات.







