ما هو السبب في كون إيران الوجهة الأفضل لزراعة الكلية؟
الكلية هي العضو المسؤول في جسم الإنسان عن التخلص من الفضلات والأملاح الزائدة من الجسم. وفي حال فشل الكلية أو وجود خلل وضعف في أداء وظيفتها، فهناك خياران رئيسيان للمريض من أجل العلاج: غسيل الكلية وزرع الكلية كما أن الكثير من الناس يفضلون إجراء عملية زراعة الكلية بدلاً من إجراء غسيل الكلية طويل الأمد، وذلك لأنه على الرغم من الصعوبات الأولية، إلا أن زراعة الكلية له الكثير من الفوائد. إن عملية زراعة الكلية ليس بإمكانها فقط أن تؤدي إلى زيادة متوسط العمر المتوقع لمريض الكلية فحسب، بل إنها تؤدي أيضاً إلى حياة أسهل وذات جودة أفضل. وفي حال نجاح العملية، فلن يحتاج مريض الكلية إلى إجراء غسيل الكلية. كما أن علاج غسيل الكلية يتطلب زيارات متكررة لوحدة غسيل الكلى، كما ويجب إجراء غسيل الكلية حوالي ثلاث مرات في الأسبوع ولمدة تصل إلى أربع ساعات في كل مرة. وبغض النظر عن صعوبات غسيل الكلية لمريض الكلية، فإن تكاليف هذا العلاج قد تكون مرتفعة نسبياً وسوف تشكل عبئاً على المريض وعائلته. تم الإشارة بشكل مُفصل في مقال “ما هي فوائد ومساوى زراعة الكلية؟” إلى فوائد ومزايا زراعة الكلية مقارنة بغسيل الكلية. على الرغم من أن عملية زراعة الكلية سوف يكون لها بشكل عام فوائد أكثر من علاج غسيل الكلية، إلا أن إجراءها لن يكون ممكناً بسهولة في جميع البلدان. كما أنه في بعض الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الطريقة الوحيدة التي يتم فيها الموافقة على إجراء عملية زراعة الكلية، هي الحصول على كلية من شخص متوفي. وفي مثل هذه الحالة، على سبيل المثال، فقط أولئك الذين توفوا بالموت الدماغي أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، بإمكانهم التبرع بالأعضاء. ولهذا السبب، فإنه من الواضح أن مرضى الكلية سيضطرون إلى الانتظار لفترة طويلة (ربما تصل إلى 5 سنوات) من أجل الحصول على كلية تناسب حالة أجسامهم وخلال هذه الفترة سوف يخضعون لإجراء غسيل الكلية. ومع ذلك، فإن الإحصائيات تشير إلى أنه في عام 2016، قد توفي في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 7000 مريض يعانون من الفشل الكُلوي. ولكن بالنسبة لإيران فإن الوضع مختلفٌ تماماً، ويتم إجراء حوالي 2500 عملية زراعة الكلية بشكل سنوي، وهو رقم ليس له شبيه في العالم. في حال كنتم مهتمين بمعرفة سبب هذا الاختلاف أو كنتم على استعداد لإجراء عملية زراعة الكلية، ومن ناحية أخرى، قد سئمتم من البقاء في قائمة الانتظار، فقوموا بالانضمام إلينا في هذا المقال.
[table id=88 /]
النموذج الإيراني لزراعة الكلية
هناك طريقة جديدة لزراعة الكلية في إيران والتي تسمى “بزراعة الكلية من شخص على قيد الحياة ومن خارج الأسرة” والذي يطلق عليه أيضاً “النموذج الإيراني لزراعة الكلية”. إن هذه الطريقة، هي طريقة قانونية وصحية بشكل كامل وتتم تحت إشراف وزارة الصحة الإيرانية، كما أنها موجودة ومنتشرة منذ عام 1988. وفي هذه الطريقة يقوم مرضى الكلية من خلال “جمعية دعم مرضى الكلية الإيرانية” بالتواصل مع المتبرعين الأحياء والذين ليس لديهم علاقة عائلية بالمريض، وسوف يحصلون على كلية سليمة في وقت الانتظار الاعتيادي.
كما أن هذه الطريقة لها فوائد وميزات عديدة، وسوف نشير إلى بعضها في هذا القسم.
أهم فائدة وميزة لهذه الطريقة هي تقليل وقت الانتظار من أجل حصول مرضى الكلى على كلية سليمة. الفائدة التالية هي زيادة احتمالية نجاح عملية زراعة الكلية وذلك عندما يتم تلقي الكلية المزروعة من مُتبرع حي. ووفقاً لما صرح به الدكتور ناصر سيم فروش، مؤسس زراعة الكلية الحديثة والمتقدمة في إيران، فإن متوسط عمر الكلية المزروعة من متبرع حي هو ما يقارب 15 إلى 20 عاماً، بينما سيكون هذا الوقت حوالي 10 سنوات في حال الحصول على الكلية من متبرع بموت دماغي. أيضاً، في عملية زراعة الكلية من شخص ميت دماغياً، فمن الممكن الحاجة إلى إجراء عملية زراعة الكلية مرةً ثانية وثالثة. وفي حال تم تلقي الكلية من شخص متوفي ولديه تاريخ مع الأمراض الكامنة كالنوبة القلبية، فإن جودة الكلية المتبرع بها سوف تكون منخفضة. أما في حال إجراء عملية الزرع من شخص على قيد الحياة، فإنه يتم فحص تاريخ المرض للمتبرع بالكلية وبهذا الشكل يكون المتبرع في صحة جيدة. ونظراً لعدم وجود علاقة عائلية بين المتلقي والمتبرع بالكلية، فأيضاً تكون احتمالية حدوث عيوب وراثية تسببت في الأساس في مرض الكلية قليلة جداً. أما الميزة والفائدة التالية، فهي تكلفة عملية زراعة الكلية. إن تكلفة زراعة الكلية تبلغ حوالي سُبع تكلفة غسيل الكلية، كما أن مضاعفاتها وعوارضها اللاحقة تكون أقل بكثير بالنسبة للمريض. كما أن فرق التكلفة هذا سوف يكون أكبر في إيران. ومن خلال مبادرات وابتكارات النظام الطبي الإيراني، فإنه اليوم يتم إجراء أرخص عمليات زراعة الكلية في إيران والتي تكون نتائجها الأعلى نجاحاً. كما أن الإحصائيات تشير إلى أن إيران استطاعت تحقيق نجاحاً بنسبة 95 ٪ وأن خبرة الطاقم الطبي الإيراني في هذا المجال لا مثيل لها في العالم. كما أن زراعة الكلية هي الخيار الوحيد لكثير من مرضى الكلى وبشكل خاص الأطفال. وبالتالي، فإنه بإمكاننا القول إنه يوجد اليوم في إيران أقصر قائمة انتظار لإجراء عملية زراعة الكلية. في حين أن الوقت المتوقع للانتظار من أجل إجراء عملية زراعة الكلية في بلد متقدم كالولايات المتحدة الأمريكية يتراوح بين 4 و12 عاماً، فإن فترة الانتظار في إيران تستغرق حوالي ستة أشهر من أجل إجراء عملية زراعة الكلية من متبرع حي وحوالي عام واحد تقريباً في حال الحصول على الكلية من متبرع متوفي بالموت الدماغي.
وبالتأكيد، يجب الإشارة إلى أنه بموجب القانون الإيراني، لا يمكن للأشخاص غير الإيرانيين الحصول على الكلية من الأشخاص الإيرانيين. لذلك فإن الحل للأشخاص غير الإيرانيين الذين يحتاجون إلى إجراء عملية زراعة الكلية، هو إحضار المتبرع المناسب معهم إلى إيران للتبرع لهم بالكلية.
راجع المقالة “عملية زراعة الكلي في إيران” لمزيد من المعلومات.


طرق التواصل:
الاتصال بنا:
1930 288 903 98+
لزيارتنا على العنوان التالي: ايران -طهران- شارع سهروردي شمالي- بين باغ وآزادي- بناء رقم 270-الطابق الأول
راسلنا على البريد: [email protected]