الحمل ما بعد زراعة الكلي

إن الحمل بعد زراعة الكلية يعد أمراً ناجحاً لكل من الذكور والإناث. ومع ذلك إلا أنه بسبب استخدام بعض الأدوية كالأدوية المضادة لرفض الجسم العضو الجديد فإنه يمكن أن يكون هذا الإجراء مصحوباً ببعض المخاطر. فلذلك فإن هناك حاجة ماسة للاستشارة الطبية من أجل التحقيق من جميع المشاكل والمخاطر المحتملة على الوالدين والجنين.

هل يمكن للمرأة التي خضعت لعملية زرع الكلية أن تحمل؟

في حال كنتم قد أجريتم عملية زرع الكلية فإنه من المحتمل أن تكون لديكم دورات شهرية منتظمة، بالإضافة إلى أنكم قد تتمتعون بصحة عامة جيدة. لذلك فإنه بإمكانكم الحمل بعد إجراء عملية زرع الكلية. كما يمكن تقييد الحمل أثناء فترة غسيل الكلية. حيث أن معظم النساء في فترة إجراء غسيل الكلى قد تعاني من فقدان الرغبة الجنسية وارتفاع مستويات البرولاكتين والنزيف بدون تبويض. لذلك فإن احتمالية الحمل عند هؤلاء النساء منخفض للغاية ولا تحدث أكثر من حالة واحدة من بين 200 مريضة. ولكن يتم استعادة الخصوبة والوظيفة الجنسية بعد إجراء عملية زراعة الكلية. بعد إجراء عملية زراعة الكلية حتى لو كانت الكليتان تعملان بشكل جيد إلا انه يجب تجنب الحمل لمدة عام على الأقل وذلك لأن بعض الأدوية التي تتناولها المريضة بعد زراعة الكلية يمكن أن تؤثر على نمو الجنين. كما أنه لا ينصح بالحمل في حال كان هناك خطر فقدان الكلية المزروعة أو أي خطر على الطفل. لذلك يتوجب عليكم استشارة طبيبكم حول هذا الأمر من أجل إرشادك أثناء فترة الحمل. كما انه من المهم استخدام وسائل منع الحمل حتى يوافق طبيبكم على أن الحمل بالنسبة لكم آمن بشكل كامل. ومع ذلك إلا أن حالات الحمل غير المرغوب فيه تحدث في بعض الأحيان. وفي مثل هذه الحالات، ونظراً إلى ارتفاع مخاطر الإجهاض بعد استخدام الأدوية المسخية المحتملة فإنه يجب أن تكونوا تحت إشراف واستشارة طبيبكم عن كثب.

هل يمكن للرجل أن يصبح أباً بعد إجراء عملية زرع الكلية؟

إن الرجال الذين خضعوا لعملية زرع الكلية أو حتى أولئك الذين خضعوا لغسيل الكلية بإمكانهم إنجاب الأطفال. في حال كنتم تعانون من مشكلة في الحمل بعد عام من المحاولة فإنه بإمكانكم التحدث إلى طبيب الخصوبة. ومع ذلك فإن بعض الأدوية التي يتم استخدامها بعد عملية الزرع قد تقلل من قدرة الرجال على إنجاب الأطفال. لذلك فإنه من الأفضل التحدث مع طبيبكم حول أدويتكم.

الوقت المناسب للحمل بعد إجراء زراعة الكلية

قبل اتخاذ أي إجراء لإنجاب طفل فإنه من المنطقي ومن الأفضل الانتظار لمدة عام على الأقل بعد إجراء الزرع وذلك من أجل التأكد من أن أدويتكم مستقرة وأن جميع عمليات الزرع الخاصة بكم تعمل بشكل صحيح. كما أنه في دول أوروبا يوصى بالانتظار لمدة تصل إلى عامين بعد إجراء الزرع. وعلى الرغم من أن هناك إمكانية لحدوث الحمل بوقت مبكر إلا أن مخاطر الحمل تكون أعلى. عليكم التحدث مع طبيبكم حول أفضل وقت للحمل.

كيف يمكن لأدوية مرضى الزرع أن تؤثر على الطفل؟

إن العديد من الأدوية المضادة لرفض العضو المزروع التي يستخدمها مرضى الزراعة آمنة لكل من الأم والجنين ولكن بعض الأنواع بإمكانها أن تؤثر على الحمل. لذلك فإنه يجب إيقاف هذا النوع من الأدوية قبل ستة أسابيع على الأقل من الحمل. كما تحتاجون أيضاً إلى مراقبة طبيبكم عن كثب من أجل معرفة متى يكون الحمل أو تغيير الدواء آمناً ومناسباً لكم. بالإضافة إلى ذلك قد تتغير جرعة الدواء المثبط للمناعة أثناء الحمل. نسبة قليلة من النساء الحوامل يعانين من رفض الزرع لذلك فإنه يجب مراقبتهن من قبل أطباء النسائية والتوليد المعرض للخطر.

الطرق الموصي بها لتجنب الحمل لمرضى الزرع

يمكن استخدام أنواع مختلفة من وسائل منع الحمل من أجل الوقاية من حدوث الحمل لدى مرضى الزراعة. كما يجب على النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم عدم تناول أدوية منع الحمل الفموية وذلك لأنها تزيد من ضغط الدم وتزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم. كما يوصى باستخدام اللولب(IUD) كوسيلة جديدة لتجنب حدوث الحمل. بالإضافة إلى الحجاب الحاجز فإن الإسفنج والواقي الذكري يعتبر من وسائل منع الحمل الأخرى المقبولة التي يمكن استخدامها من قبل مرضى الزراعة.

 هل الأطفال الذين يولدون للأشخاص الخاضعين لعملية زرع الأعضاء يعانون من مشاكل؟

إن النساء اللواتي خضعن لعملية زرع أعضاء هم أكثر عرضة بثلاث مرات لولادة الأطفال الخدج مقارنة بباقي النساء. وبذلك فإن خطر حدوث عيوب خلقية عند أطفالهن هو نفسه مثل باقي النساء إلا في حال تناولن أدوية CellCept® أو Myfortic® أو أي شكل آخر من هذه الأدوية. في حال تناول هذه الأدوية فإنه من المرجح أن يكون لديهم إجهاض وتشوهات خلقية. ولسوء الحظ فإنه لدينا معلومات محدودة عن الأدوية الجديدة مثل Sirolimus وOrolimus وBlataspet وتأثيرها على الحمل. لذلك فإنه قبل الحمل يجب التحدث مع طبيبكم حول جميع المخاطر وفي حال لزم الأمر يمكن تغيير الدواء الخاص بكم تحت إشراف الفريق الطبي المختص.

هل إجراء العملية القيصرية ضرورية لمرضى زراعة الكلية؟

إن إجراء زرع الكلية لا يؤثر على الولادة الطبيعية وعادةً لا يوصي الاطباء بالولادة القيصرية. وفي حال كان هناك حاجة لإجراء العملية القيصرية فيجب إخبار الطبيب بالحالة حتى يكون أكثر حذراً أثناء إجراء العملية كي لا يتلف الحالب الكلوي الذي يمكن أن يكون أمام الشريان الرحمي.

الرضاعة الطبيعية لمرضى زراعة الكلية

يوصي بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، كما أن جمعية زراعة الأعضاء الأمريكية لا تعارض ذلك. كما أن العديد من الدراسات أظهرت أن فوائد الرضاعة الطبيعية تفوق العيوب المحتملة. وعلى الرغم من انخفاض مستويات المستقلبات الدوائية في حليب الثدي فإن استخدام عقار تاكروليموس وأزاثيوبرين وبريدنيزون أثناء الرضاعة الطبيعية يعتبر آمناً بشكل كامل.