أ) خطوات ما قبل إجراء العملية
- استشارت الطبيب
قد لا يكون إجراء أي عملية مناسباً لكل مرض. لذلك، فإنه في الخطوة الأولى من الأفضل لمريض الكلية أن يقوم باستشارة طبيب أخصائي أمراض الكلية من أجل التأكد من أن زراعة الكلية سوف تكون حلاً علاجياً مناسباً له أم لا. فعلى سبيل المثال، من الممكن أن تؤثر بعض الحالات الأساسية لدى المريض، كالسمنة، على معدل نجاح عملية زراعة الكلية، وهو ما ورد في مقال "هل تؤثر السمنة على معدل نجاح عملية زراعة الكلية؟" بإمكانكم قراءة المزيد حولها. لذلك فإنه من الضروري جداً أن يقوم طبيب الكلية أولاً بفحص حالة المريض الطبية والشخصية، وفي حال رأى ذلك مناسباً لإجراء العملية، فسوف يتم إحالة المريض إلى مركز زراعة الكلية.
- التقييمات والاختبارات قبل إجراء العملية
في الخطوة التالية، في مركز زراعة الكلية، يجب أن يخضع المريض للتقييمات اللازمة قبل إجراء عملية زرع الكلية. وفي هذه المرحلة، سوف يواجه فريق زراعة الكلية. كما أن هذه التقييمات والاختبارات من الممكن أن تستغرق عدة أسابيع إلى عدة أشهر، وخلال تلك الفترة سوف يخضع المريض لفحوصات الدم واختبارات أخرى من أجل التحقق من الوظيفة المثلى للقلب والكبد والجهاز الهضمي والأسنان وأعضاء الجسم الأخرى. التقييم الأخر المهم من وجهة نظر نفسية. يتوجب على الفريق الطبي التأكد من أن المريض لائق وجاهز لتلقي رعاية ما بعد عملية زراعة الكلية. وفي حال كان من المقرر أن يتبرع أحد أفراد الأسرة بكلية للمريض، فيتوجب على هذا الشخص أيضاً إجراء التقييمات ذات الصلة وذلك من أجل ضمان صحته.
- قائمة الانتظار
في حال تم اتخاذ القرار بعد مرحلة التقييم بأن المريض مؤهل لإجراء عملية زراعة الكلية، فسوف يتم وضع المريض في قائمة الانتظار الوطنية لعملية زراعة الكلية، وبمجرد العثور على كلية مناسبة متبرع بها من شخص حي أو شخص متوفي فسوف يتم الاتصال بالمريض. وبالتأكيد، فإنه في هذه المرحلة هناك أيضاً أولويات تتعلق بحالة المريض ويمكن أن تؤثر على وقت الانتظار. كما وتجدر الإشارة إلى أن قائمة الانتظار هذه في إيران سوف تكون قصيرة نسبياً مقارنة بالعديد من الدول الأخرى وخاصة بعض الدول الغربية. ويعود السبب في وجود "النموذج الإيراني" الخاص بزراعة الكلية، والذي يسمح بالتبرع بكلية سليمة من شخص على قيد الحياة إلى مريض الكلية. بإمكانكم قراءة المزيد عن هذا الموضوع في مقال "
لماذا تعد إيران الوجهة الأفضل لزراعة الكلية؟" خلال الفترة التي يكون فيها المريض في قائمة الانتظار، فإنه سوف يتم أخذ عينة دم مرة واحدة شهرياً حتى يكون مركز زراعة الكلية مواكباً لآخر التغييرات الخاصة في صحة المريض وبإمكانه فحص أحدث عينة من الكلية المُتبرع بها. هناك ثلاثة عوامل عامة بإمكانها أن تؤثر على توافق الكلية المُتبرع بها مع مريض الكلية ومعدل نجاح عملية زراعة الكلية ويتم أخذها في عين الاعتبار في مراجعات ودراسات مراكز زراعة الكلية:
فصيلة الدم: هذا العامل هو أهم عامل في درجة تطابق وتوافق المتلقي والمُتبرع للكلية.
مستضدات الكريات البيضاء البشرية: هو عبارة عن نوع من البروتين في جسم الإنسان يساعد جهاز المناعة على اكتشاف أنسجة الجسم والعوامل الخارجية.
مستضدات التطابق المتبادل: إن اختبار المطابقة المتقاطعة أو اختبار توافق الدم يعد أحد الاختبارات الأخيرة قبل تأكيد إجراء عملية الزرع. يتم خلط كمية صغيرة من دم مريض الكلية مع دم المتبرع في هذا الاختبار من أجل تأكيد إمكانية زرع الكلية في حال لم يكن هناك رد فعل وكان الاختبار سلبياً. في حال تم الحصول على كلية مُتبرع بها مناسبة ومتطابقة مع حالة المريض، فسوف يتم الاتصال بالمريض ذي الصلة الموجود في قائمة الانتظار. ومن بعد ذلك يذهب المريض إلى المستشفى.
لتعليقات والأسئلة