إن واحدة من أحدث طرق علاج العقم وأكثرها شيوعاً هي طريقة الرحم المُتبرع به أو الرحم المستأجر.
لقد تمكنت هذه الطريقة من إعطاء أملاً جديداً للكثير من الأزواج الذين سئموا من علاجات العقم طويلة الأمد والغير فعالة.
كما يمكن القيام بهذا الإجراء بطريقتين: استئجار الرحم التقليدي (Traditional) واستئجار الرحم من أجل الحمل (Gestational)
بإمكانكم قراءة المزيد عن الاختلافات بين هاتين الطريقتين في مقال "أي من العمليات الجراحية لتاجير الارحام أكثر شيوعاً وشهرتاً؟".
بشكل مختصر، في الطريقة الثانية على عكس الطريقة الأولى حيث يكون هناك اتصال بيولوجي بين الأم البديلة والجنين، فإن الأم البديلة تلعب دور حامل الجنين فقط ويكون الطفل مرتبطًاً وراثياً وجينياً بنسبة 100٪ بالوالدين المصابين بالعقم.
لذلك فإن هذه الطريقة يمكن أن يكون لها فوائد كثيرة. وفي عالم يعاني فيه العديد من الرجال والنساء من العقم وعدم القدرة على الحصول على طفل ولأسباب مختلفة، فإن هذه الطريقة بإمكانها أن تتيح لهم فرصة تجربة الأبوة والحصول على طفل.
لكن بالتأكيد فإن لكل طريقة بالإضافة إلى مزاياها وفوائدها فسوف يكون لها عيوبها وتعقيداتها أيضاً.
لذلك، فإنه من الأفضل على الأشخاص قبل اتخاذ القرار بالقيام بأي إجراء القيام بمواجهة جميع الجوانب والاطلاع على التفاصيل ومن ثم اتخاذ القرار المناسب.
سوف نقوم في هذا المقال بمناقشة بعض فوائد ومساوئ طريقة استئجار الرحم من أجل علاج العقم. ابقوا معنا.
بالنسبة للكثير من الآباء، ولأسباب متنوعة، كالعمر، فإنه من الممكن أن يكون الرحم البديل ليس حلاً فحسب، بل إنه من الممكن أن يكون الحل الوحيد من أجل الإنجاب والحصول على طفل. ومن خلال هذه الطريقة، فإنهم يحصلون على فرصة تربية طفل منذ ولادته وتجربة شعور الأبوة بشكل كامل.
إن إحدى أهم فوائد ومزايا طريقة الرحم البديل مقارنةً بالطرق الأخرى (بما في ذلك التبني) تتمثل في أنه سوف يكون هناك رابط جيني بين أحد الوالدين الذي يعاني من العقم أو كليهما وبين الجنين.
وبالتأكيد فإنه من الممكن أن يحدث هذا الارتباط الجيني بطرق مختلفة:
- تلقيح وإخصاب الحيوانات المنوية للأب الأساسي وبويضة الأم الأساسية
- تلقيح وإخصاب الحيوان المنوي للأب الأساسي وبويضة المتبرعة
ـ تلقيح وإخصاب الحيوانات المنوية للمتبرع وبويضة الأم الأساسية
و ...
كما هو واضح، فإنه من الممكن إجراء هذا الارتباط الجيني بعدة طرق مختلفة.
منذ عام 1986، عندما تم أول حمل بطريقة الرحم المستأجر، فقد تطورت وتقدمة هذه الطريقة بشكل كبير كما وشهدت العديد من التجارب والأخطاء. كما أن التقدم في التقنيات الطبية، بما في ذلك التلقيح الاصطناعي (IVF)، وتطور الكفاءة المهنية لفرق الإرشاد الطبي في إيجاد الأمهات البديلة المناسبة هي من الأسباب والعوامل الأخرى لارتفاع معدل نجاح هذه الطريقة.
ومن ناحية أخرى، فإنه نظراً إلى أن أحد المتطلبات والشروط الأساسية للأم البديلة هو أن يكون لدى الشخص المتبرع تاريخ وتجربة واحدة مع الحمل والإنجاب، فإنه على عكس طرق علاج العقم الأخرى، سوف يتم تقليل احتمالية الفشل في هذا الإجراء.
في الكثير من بلدان العالم، كإيران، فإنه تم وضع آليات وإجراءات قانونية مناسبة من أجل دعم طريقة علاج العقم هذه. كما أن العوائق والتعقيدات القانونية لهذه الطريقة سوف تكون أقل بكثير مقارنة بطريقة "التبني". ومع ذلك، إلا أنه لا يزال من المهم طلب الاستشارة من الفريق الاستشاري الطبي المحترف من أجل إنجاز الأمور بشكل صحيح كي يسير كل شيء على ما يرام بالنسبة لكم.
كما سوف يقوم المستشارون الطبيون في شركة عصر طب الدولية بإرشادكم ومرافقتكم من البداية إلى النهاية.
إن هذه الطريقة سوف تسمح للوالدين المصابين بالعقم بالمشاركة في مختلف المراحل الرئيسية في عملية الحمل وأن يكونوا مع الأم البديلة. كما وان هذا الأمر سوف يجلب لهم العديد من الفوائد من الناحية العاطفية والنفسية والطبية.
قمنا بالتحدث عن فوائد ومزايا هذه الطريقة ولكن ما هي صعوباتها ومساوئها؟ سوف نتطرق إليهم فيما يلي.
إن هذا القرار ليس قراراً سهلاً وسوف يشمل الكثير من الأشخاص. بدايتاً من الآباء المصابين بالعقم إلى الأمهات البديلات والفرق الطبية وعيادات العقم وكذلك السلطات القانونية المختصة. لذلك، يجب أن يكون هناك قدرة مالية مناسبة من جانب الوالدين.
ومع ذلك، فإن هناك طرق من أجل تقليل تكلفة هذه الطريقة، وإحداها تتمثل في القيام بها ومتابعتها في دول كإيران. بينما في بلد كالولايات المتحدة الأمريكية، فإنه هناك حاجة إلى وجود ميزانية لا تقل عن 150 ألف دولار، وفي إيران فإنه على الرغم من المرافق الطبية المتقدمة فإنه سوف يتم تخفيض التكاليف للمريض بشكل كبير.
في حال كنتم مهتمين بمعرفة المزيد عن التكاليف، فبإمكانكم الأن الرجوع إلينا واستشارتنا بشكل مجاني.
على عكس حالات الحمل الطبيعية، فإنه في هذه الطريقة يقوم الآباء المصابون بالعقم بترك صحة طفلهم لشخص غريب. وعلى الرغم من أنه يتم القيام ببعض الإجراءات قبل اختيار الأم البديلة من أجل ضمان الاختيار الجيد والمناسب، إلا أنه لا يزال يتعين على الآباء أن يتصالحوا مع حقيقة أنه من المفترض أن يثقوا في إنسان آخر لولادة طفلهم لكي يتم استلام طفلهم في النهاية بشكل صحيح وآمن وسليم.
وبالتأكيد، فإنه في كثير من الحالات، ومع مرور الوقت فإنه من الممكن أن تتطور علاقة صداقة عميقة بين الآباء المصابين بالعقم والأم البديلة، وهذا بإمكانه أن يسهل عملية الثقة وراحة البال والاطمئنان.
في حين أن الحماية القانونية هي نقطة جيدة لهذا الأمر، إلا أن هذه الإجراءات من الممكن أن تستغرق وقتاً طويلاً في بعض الأحيان. وفي الكثير من البلدان أيضاً، كفرنسا وألمانيا وإيطاليا وما إلى أخره، يتم الموافقة على القيام بإجراء هذه الطريقة فقط عندما تحدث على شكل "إيثاري (من صديق لصديقه)" أو "تأجير الأرحام الإيثاري" (altruistic surrogacy)، وبالتالي سوف تواجهكم صعوبات وعقوبات بالتأكيد.
أحد أهم تعقيدات طريقة الرحم البديل هو إيجاد فريق الاستشارة الطبية المناسب من أجل الاعتماد عليهم في مراحل إجراء طريقة العلاج هذه. بالإضافة إلى أن كل من الآباء الذين يعانون من العقم والأمهات البديلات يحتاجون إلى التأكد من أنهم يتخذون الخيار المهني الصحيح والمناسب من أجل تقليل مخاوفهم من الناحيتين الطبية والقانونية.
لذلك، ومن خلال مراجعة ما سبق، فإنه من الواضح أن قرار علاج العقم بطريقة الرحم المستأجر هو قرار صعب وحساس، كما ويتوجب على كلا الطرفين القيام بالاختيار بعد المعرفة الكاملة والاطلاع الدقيق على فوائد ومساوئ هذه الطريقة.
وفي حال كان لديكم المزيد من الأسئلة وتحتاجون إلى مزيد من الإرشادات، أو قمتم باتخاذ قراركم وأردتم معرفة الخطوة التالية، فلا داعي للقلق.
فإن المستشارون الطبيون في شركة عصر طب الدولية (Tebmedtourism Co) هم على استعداد للإجابة على أسئلتكم في جميع الأوقات على مدار 24 ساعة وبشكل مجاني.
لتعليقات والأسئلة