أسباب الإجهاض المتكرر
على الرغم من أنه من الممكن أن تبقى أسباب الإجهاض المتكرر غير معروفة في كثير من الأحيان إلا أنه لا يزال هناك فرصة بنسبة 65٪ لحدوث حمل صحي وسليم بعد حالتين من الإجهاض. وفي هذه الحالة يمكن أن يساعدكم وجود طبيب متخصص في تحديد جذور مشكلات الحمل لديكم. ولكن هناك مشاكل شائعة يمكن أن تؤدي إلى حدوث الإجهاض المتكرر.
مشاكل الرحم: إن تشوهات الرحم يمكنها أن تزيد من خطر حدوث الإجهاض المتكرر أو الولادة المبكرة. كما يمكن الكشف عن هذه التشوهات من خلال استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية (الإيكو). ومن الممكن أن يكون لدى بعض النساء رحم غير طبيعي عند الولادة بينما قد يعاني البعض الآخر من وجود تشوهات في الرحم مع مرور الوقت. كما يمكن الإشارة إلى الإصابة بالأورام الليفية والأورام الحميدة وتقرحات الرحم وضعف تدفق الدم على أنها أكثر مشاكل الرحم شيوعاً والتي من الممكن أن تسبب الإجهاض وفقدان الحمل لدى النساء. ومع ذلك إلا أنه من الممكن حل معظم هذه المشاكل قبل الإخصاب من أجل زيادة فرص الحمل السليم.
مشاكل الغدد الصماء: إن هذه المشاكل يمكن أن تشمل الأمراض المتعلقة بالغدة الدرقية والغدة النخامية أو مرض السكري أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
السبب الوراثي: في بعض الحالات من الممكن أن يكون لدى أحد الوالدين أو كليهما كروموسوم غير طبيعي وينتقل إلى الجنين. حيث أن هذه التشوهات يمكن أن تكون المسبب في حوالي 50إلى80٪ من حالات الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وعلى الرغم من أنه في بعض الأحيان قد يكون الوالدين نفسيهما يعانيان من تشوهات جينية طفيفة إلا أن أطفالهم قد يتأثرون بشدة وقد يؤدي ذلك إلى حدوث الإجهاض وفقدان الجنين. في حال كانت هذه هي مشكلتكم فبإمكانكم إجراء اختبار النمط النووي(Karyotype)من أجل فحص الدم أو سوائل الجسم. يمكن أن يكون الإخصاب في المختبر مع التشخيص الجيني قبل الزرع
(IVF + PGD) مفيداً وفعالً للغاية في العثور على أجنة تحتوي على تشوهات وراثية ووضعها جانباً من أجل ضمان نقل الأجنة السليمة إلى الرحم.
ضعف عنق الرحم: من الممكن أن تصابوا بالإجهاض المتأخر بسبب ضعف عنق الرحم. في هذه الحالة بإمكانكم فحص طول عنق الرحم من الأسبوع الرابع عشر من الحمل. وقد يوصي الاطباء أيضاً بإجراء تطويق عنق الرحم.
أمراض المناعة الذاتية: في هذه الحالة تنتج الأم أجساماً مضادة تؤدي إلى تجلط الدم في الشرايين التي تغذي الجنين بحيث لا يتلقى الجنين الأكسجين والغذاء ما يؤدي إلى موته في النهاية. وهذا ما يسمى بمتلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية. كما أن فحص الدم يمكن أن يساعد في تشخيص هذه المشكلة. ومن الممكن أن يصف لكم طبيبكم جرعة يومية من الأسبرين أو الهيبارين من أجل منع تجلط الدم.
العوامل الأخرى: إن العوامل البيئية كالتعرض لبعض المواد الكيميائية والعقاقير والملوثات والأشعة السينية والإفراط في تعاطي الكحول والتدخين وما شابه ذلك بإمكانه أن يؤدي إلى زيادة خطر حدوث الإجهاض. كما أن السمنة هي عامل آخر بإمكانه أن يؤثر على نتيجة الحمل. بالإضافة إلى أنه نظراً إلى انخفاض جودة الحيوانات المنوية لدى النساء فوق سن 35 عاماً والرجال فوق سن 40 عاماً بإمكاننا القول بأن عمر الأزواج يؤثر على نتيجة الحمل.
لتعليقات والأسئلة