معلومات سريعة | ||||
---|---|---|---|---|
التكلفة | التخدير | مدة الإجراء | مدة الإقامة في المستشفى | مدة الإقامة في إيران |
$5500 (IVF+PGD) | موضعي | 3 الي 4 أسابيع | ولا يوم | 3 الي 4 أسابيع |
الإجهاض الجيني هو فقدان الحمل بسبب خلل في الجينات أو الكروموسومات الخاصة بالجنين، ويمثل حوالي 50-60% من حالات الإجهاض المبكر. يحدث غالبًا في الأسابيع الأولى من الحمل ويُعد من أكثر الأسباب شيوعًا للإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى. من أشهر هذه الخلل وجود عدد غير طبيعي من الكروموسومات، مثل ثلاث نسخ من كروموسوم 21 (متلازمة داون) أو كروموسوم 18 (متلازمة إدواردز). كما أن بعض الطفرات الجينية أو الأمراض الوراثية قد تمنع الجنين من النمو بشكل طبيعي. غالبًا تحدث هذه التشوهات بشكل عشوائي أثناء انقسام الخلايا، وفي حالات نادرة قد تكون مرتبطة بتشوهات وراثية لدى الوالدين. في كثير من الحالات، يكون السبب خارج عن إرادة الأم أو الأب، وغالبًا لا يُكتشف إلا بعد الإجهاض.
يُنصح بإجراء فحوصات جينية، مثل تحليل النمط النووي أو فحص المنتجات المجهضة، للزوجين في حال تكرار الإجهاض أكثر من مرة. الطب الحديث يساعد في تشخيص هذه الأسباب بدقة، وقد يُوصى باستشارة مختص في الوراثة الطبية لتوجيه الزوجين. التشخيص المبكر يمكن أن يقلل من مخاطر الإجهاض في المستقبل، مما يمنح الأمل في حمل ناجح.
يُعرّف الإجهاض المتكرر بأنه فقدان الحمل ثلاث مرات متتالية أو أكثر قبل الأسبوع العشرين من الحمل. وهو حالة غير شائعة تصيب حوالي 1% من الأزواج، مما يستدعي تقييمًا طبيًا دقيقًا. في نحو 50% من الحالات، قد لا يُعرف سبب واضح للإجهاض المتكرر، وهي حالة تُعرف بـ"الإجهاض المتكرر غير المفسر"، مما قد يسبب الإحباط والضيق للزوجين. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن العديد من الأزواج في هذه الحالات يمكنهم تحقيق حمل ناجح في المستقبل مع المتابعة الطبية والدعم النفسي المناسب.
يُصنف الإجهاض المتكرر إلى نوعين رئيسيين بناءً على توقيت حدوثه:
يحدث عادةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (قبل الأسبوع 12)، وتشمل أسبابه الرئيسية:
يحدث بعد الأشهر الثلاثة الأولى (بين الأسبوع 12 و20)، ويرتبط غالبًا بالأسباب التالية:
عندما يتكرر الإجهاض، يكون من الضروري إجراء تحاليل شاملة للكشف عن الأسباب المحتملة. فكل حمل له خصائصه الفريدة، فإن دراسة السمات الأساسية للحمل قبل حدوث الإجهاض تساهم كثيرًا في فهم ما حدث سابقًا. في هذه المرحلة، يخضع الزوجان لعدّة فحوصات مثل تحليل الدم، وفحص الرحم بالموجات فوق الصوتية للتحقق من وجود أورام ليفية أو أنسجة ندبية أو أورام حميدة، إلى جانب تقييم بطانة الرحم، تحليل السائل المنوي، واختبارات الالتهابات، من الجانبين الجسدي والوراثي. إذا تبقّت أنسجة من حالات الحمل السابقة، فقد يتم استخدامها في اختبار جيني يساعد على تحديد السبب بدقة عالية، مما يسهّل الاستعداد لحمل آمن ومضمون في المستقبل. ورغم التقدم الطبي، فإن أكثر من 20٪ من حالات الإجهاض المتكرر تبقى بدون تفسير واضح. في مثل هذه الحالات، لا توجد وصفة طبية واحدة تناسب الجميع. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن أكثر من نصف هذه الحالات يمكن أن تنتهي بولادة ناجحة دون أي تدخل طبي.
وإذا تعذّر العثور على السبب، يبقى الدعم العاطفي والاهتمام النفسي من الأسرة، إلى جانب مرافقة الفريق الطبي، عنصرًا أساسيًا يمنح الأمل ويخفف من ألم التجربة، فبعض الرحلات لا تحتاج إلى إجابات بقدر ما تحتاج إلى من يمسك بيدك حتى تصل إلى حلمك.
على الرغم من أنه من الممكن أن تبقى أسباب الإجهاض المتكرر غير معروفة في كثير من الأحيان إلا أنه لا يزال هناك فرصة كبيرة بنسبة 65٪ لحدوث حمل صحي وسليم بعد حالتين من الإجهاض المتكرر. وفي هذه الحالة يمكن أن يساعدك وجود طبيب متخصص في تحديد جذور مشاكل الحمل لديكم. ولكن هناك مشاكل شائعة يمكن أن تؤدي إلى حدوث الإجهاض المتكرر. تشمل هذه العوامل التالية:
إن تشوهات الرحم يمكنها أن تزيد من خطر حدوث الإجهاض المتكرر أو الولادة المبكرة. وتشوهات الرحم تُعتبر من أهم أسباب الإجهاض المتكرر وقد تزيد من مخاطر الإجهاض المتكرر أو الولادة المبكرة، وتمثل حوالي 10% من الحالات. كما يمكن الكشف عن هذه التشوهات من خلال استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية.
ومن الممكن أن يكون لدى بعض النساء رحم غير طبيعي عند الولادة بينما قد يعاني البعض الآخر من وجود تشوهات في الرحم مع مرور الوقت. كما يمكن الإشارة إلى الإصابة بالأورام الليفية والأورام الحميدة وتقرحات الرحم وضعف تدفق الدم على أنها أكثر مشاكل الرحم شيوعًا والتي من الممكن أن تسبب الإجهاض وفقدان الحمل لدى النساء. ومع ذلك إلا أنه من الممكن حل معظم هذه المشاكل قبل الإخصاب من أجل زيادة فرص الحمل السليم.
تُعد اضطرابات الغدد الصماء من الأسباب للإجهاض المتكرر الشائعة، وتشير الدراسات إلى أن حوالي 8% إلى 12% من حالات الإجهاض المتكرر ترتبط بخلل هرموني. من أبرز هذه الاضطرابات: قصور الغدة الدرقية، والذي قد يسبب تأخر في نمو الجنين ويزيد من خطر الإجهاض بنسبة تصل إلى 30% في حال لم يُعالج. كذلك، فإن تكيس المبايض (PCOS) يُصيب نحو 10% من النساء في سن الإنجاب، ويرتبط بزيادة خطر الإجهاض بنسبة تصل إلى 40%. كما أن نقص هرمون البروجسترون في المرحلة الأولى من الحمل يمنع الانغراس السليم للجنين، ويُعتبر من الأسباب الصامتة لفقدان الحمل المبكر.
في بعض الحالات من الممكن أن يكون لدى أحد الوالدين أو كليهما كروموسوم غير طبيعي وينتقل إلى الجنين. حيث أن هذه التشوهات يمكن أن تكون المسبب في حوالي 50إلى80٪ من حالات الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وعلى الرغم من أنه في بعض الأحيان قد يكون الوالدين يعانيان من تشوهات جينية طفيفة إلا أن أطفالهم قد يتأثرون بشدة وقد يؤدي ذلك إلى حدوث الإجهاض وفقدان الجنين. في حال كانت هذه هي مشكلتكم فبإمكانكم إجراء اختبار النمط النووي (Karyotype) من أجل فحص الدم أو سوائل الجسم. يمكن أن يكون الإخصاب في المختبر مع التشخيص الجيني قبل الزرع (التشخيص الجيني قبل الزرع PGD و التخصيب خارج الرحم (أطفال الأنابيب) IVF) مفيدًا وفعالًا للغاية في العثور على أجنة تحتوي على تشوهات وراثية ووضعها جانبًا من أجل ضمان نقل الأجنة السليمة إلى الرحم.
من الممكن أن تصابوا بالإجهاض المتأخر بسبب ضعف عنق الرحم. في هذه الحالة بإمكانكم فحص طول عنق الرحم من الأسبوع الرابع عشر من الحمل. وقد يوصي الأطباء أيضًا بإجراء تطويق عنق الرحم لتشخيص أسباب الإجهاض المتكرر.
في هذه الحالة تنتج الأم أجسامًا مضادة تؤدي إلى تجلط الدم في الشرايين التي تغذي الجنين بحيث لا يتلقى الجنين الأكسجين والغذاء ما يؤدي إلى موته في النهاية. وهذا ما يسمى بمتلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية. كما أن فحص الدم يمكن أن يساعد في تشخيص هذه المشكلة. ومن الممكن أن يصف لكم طبيبكم جرعة يومية من الأسبرين أو الهيبارين من أجل منع تجلط الدم.
تمثل الأمراض المعدية حوالي 5% من حالات انتهاء الحمل المتكرر، والتي تشمل الالتهابات النسائية وبعض الأمراض الطفيلية والمعدية الأخرى.
إن العوامل البيئية كالتعرض لبعض المواد الكيميائية والعقاقير والملوثات والأشعة السينية والإفراط في تعاطي الكحول والتدخين كما أن التدخين يزيد من خطر الإجهاض بنسبة تصل إلى 23% وما شابه ذلك بإمكانه أن يؤدي إلى زيادة خطر حدوث الإجهاض. بالإضافة إلى ذلك، أن السمنة أو النحافة الشديدة هي عامل آخر بإمكانه أن يؤثر على نتيجة الحمل.
يجب اختيار علاج الإجهاض بناءً على سبب فقدان الحمل. عليكم أن تعلموا بأنه بغض النظر عن سبب حدوث الإجهاض فإن فرص الحمل الناجح في المستقبل لا تزال مرتفعة. وفي حال لم تُظهر النتائج النهائية للاختبارات أي شذوذ فهناك فرصة بنسبة 77٪ لحدوث حمل ناجح في المستقبل وفي حال أظهرت الاختبارات تشوهات فإن احتمالية نجاح الحمل في المستقبل هي 71٪. بالإضافة إلى أن استخدام تقنية التشخيص الوراثي قبل الزرع(PGD) من خلال التلقيح الاصطناعي(IVF) بإمكانها أن تؤدي إلى حل مشكلة التشوهات الجينية. وفي حال كان هناك مشاكل وشذوذ في الرحم فإن الجراحة هي الخيار الأفضل للعلاج. بالإضافة إلى أن بعض الأدوية أيضًا بإمكانها أن تساعد في علاج متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية لمنع تجلط الدم. وفي حال كان مرض السكري أو ضعف الغدة الدرقية هو السبب في حدوث الإجهاض المتكرر فعليكم تناول الأدوية الموصوفة لكم من أجل تلقي العلاج.
بعد الإجهاض تبحث المرأة عن طرق الوقاية من الإجهاض المتكرر، إذًا يخطر في بالها سؤال واحد وهو كيف يمكن تقليل مخاطر الإجهاض والحفاظ على الحمل؟ ويمكن تقليل هذه المخاطر، من خلال اتباع الطرق التالية:
بعد معرفة وفهم أسباب الإجهاض المتكرر، نصل إلى هنا بأن الإجهاض المتكرر هو فقدان الحمل أكثر من مرتين على التوالي، وهي تجربة مؤلمة نفسيًا وجسديًا للزوجين. يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة، مثل وجود خلل جيني أو كروموسومي في الجنين، أو بسبب مشاكل في الرحم مثل الأورام الليفية أو التشوهات الخلقية، والتهابات، أو بسبب اضطرابات في الهرمونات كقصور الغدة الدرقية أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات. وهناك عوامل بيئية مثل التدخين، التعرض للتلوث، أو حتى تقدم عمر الزوجين، قد تزيد من خطر الإجهاض.
تشخيص أسباب الإجهاض المتكرر يبدأ بإجراء تحاليل شاملة تشمل فحص الدم، فحص الرحم بالموجات فوق الصوتية، تحليل بطانة الرحم، فحص الحيوانات المنوية، وتحاليل وراثية. وفي حال توفرت أنسجة من الحمل السابق، يمكن تحليلها جينيًا لمعرفة السبب بدقة. وفي بعض الحالات، لا يظهر أي سبب واضح، لكن مع ذلك تبقى فرص الحمل الناجح مرتفعة جدًا، إذ تشير الدراسات إلى أن أكثر من 70٪ من النساء اللاتي تعرضن للإجهاض المتكرر يمكن أن يحملن مرة أخرى وينجبن أطفالًا أصحاء.
العلاج يعتمد على أسباب الإجهاض المتكرر، فإذا كانت المشكلة في الرحم يمكن اللجوء للجراحة، وإذا كانت وراثية، يمكن استخدام التلقيح الصناعي (IVF) مع التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD). كما أن بعض الأدوية تساعد في تنظيم الهرمونات أو منع تجلط الدم في حال وجود مشاكل مناعية. والأهم من كل هذا، عدم لوم النفس، وطلب الدعم النفسي والعاطفي، لأن بعض الرحلات لا تحتاج فقط إلى علاج، بل إلى من يرافقك فيها حتى تصل إلى حلمك.
لتعليقات والأسئلة