استئصال اللوزتين : الإجراء بين الخرافات والواقع

استئصال اللوزتين

استئصال اللوزتين هي بمثابة الاستئصال الجراحي لإزالة اللوزتين. كان استئصال اللوزتين إجراءً شائعاً لعلاج العدوى والالتهاب في اللوزتين (التهاب اللوزتين). اليوم، عادة ما يتم إجراء استئصال اللوزتين لعلاج اضطرابات التنفس المرتبطة باللوزتين. وعلى الرغم من المعتقدات الشائعة عن هذه الجراحة وما تسببه من ضعف الجهاز المناعي للجسم، إلا أنها تكون مفيدة جداً في معظم الحالات.

اللوزتين و الناميات (الغدانية، اللحمية )

اللوزتان هما عبارة عن وسادتين يقعان في الجزء الخلفي من الحلق ، وهما مغروستان في جانب الحنك (سقف الفم). فعندما تأكل أو تشرب ، تقوم عضلات الحنجرة بدفع اللوزتين معاً ، لذلك قد تتراكم جزيئات الطعام الصغيرة في خبايا اللوزتين. وقد تؤدي هذه الجسيمات إلى إصابة اللوزتين.

الناميات ( الغدانيات ) هي كتل من الانسجة تقع في الجزء الاعلى خلف الانف (البلعوم الأنفي ).

وظيفة اللوزتين والغدانيات ( الناميات )

تعتبر اللوزتين والغدانيات خط الدفاع الأول في مواجهة الجراثيم والفيروسات الممرضة التي يستنشقها أو يبتلعها الطفل بالأنسجة اللمفاوية. توجد هذه الأنسجة اللمفاوية على قاعدة اللسان و الجهاز التنفسي. يتكون النسيج اللمفاوي من الخلايا الليمفاوية التي تنتج الأجسام المضادة.

يبدو أن اللوزتين والغدانيات لا تتعامل مع بعض الالتهابات الفيروسية التي تصيب بعض الأطفال في المناطق الحضرية (حيث لا يتعرض الأطفال لعدد كبير من الأشخاص الآخرين الذين يحملون الجراثيم). ومع ذلك ، فإنها تتعامل مع أنواع خاصة من العدوى بما في ذلك الديدان والطفيليات الأخرى التي تكاد تكون غير شائعة في الوقت الحاضر.

وعلى الرغم من بعض المعتقدات، فمن الواضح أن الجهاز المناعي قد يتحسن بعد إزالة الغدانيات (اللحميات، الناميات)  واللوزتين.

2. اللوزتين ومشاكل الغدد اللمفاوية التي تسبب التهابات الحلق المتكررة

على الرغم من أن اللوزتين تمنعان الإصابة بالعدوى بالبكتيريا والفيروسات ، إلا أنهما يمكن أن تصابا بالعدوى بسبب تضخمهما.

لذا في بعض الحالات يكون استئصال اللوزتين، ضرورياً إذا كان الطفل مصاباً بعدوى متكررة في الحلق (ست إلى سبع مرات في السنة) تشمل حمى وتضخم في الغدد الليمفاوية.

إجراء استئصال اللوزتين

يتم إجراء استئصال اللوزتين، تحت التخدير العام ، لذلك يتم إعطاء الطفل مزيجاً من الغازات والأدوية الوريدية. يتم مراقبته باستمرار بواسطة مقياس تأكسج النبض ومراقبة معدل ضربات القلب. لن يكون هناك شقوق خارجية. عندما يسري مفعول المخدر، يقوم الطبيب بقطع اللوزتين بشفرة جراحية ويزيلها عن طريق الفم. ثم يحرق (يكوي) القاعدة بوحدة الكي الكهربائية. يستغرق هذا الإجراء أقل من 60 دقيقة.

• ردود فعل اتجاه أدوية التخدير. الأدوية التي تجعلك تنام أثناء الجراحة غالبًا ما تسبب مشكلات طفيفة وقصيرة الأمد، مثل الصداع أو الغثيان أو القيء أو ألم العضلات. نادرًا ما تحدث مشكلات خطيرة وطويلة الأمد، على الرغم من أن التخدير العام لا يخلو من خطر الموت.
• التورم. يمكن أن يسبب تورم اللسان وسقف الفم الرخو (الحنك الرخو) مشاكل في التنفس، خاصة خلال الساعات القليلة الأولى بعد الإجراء.
• النزيف أثناء الجراحة. في حالات نادرة، يحدث نزيف حاد أثناء الجراحة ويتطلب علاجًا إضافيًا وإقامة أطول في المستشفى.

النزيف أثناء التعافي. يمكن أن يحدث النزيف أثناء التعافي، خاصة إذا انخلعت قشرة الجرح بعد مرور وقت قصير من العملية.